"ليبانون ديبايت" - المحرّر السياسي:

عقد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بصفته مفوضاً رئاسياً مكلفاً ايجاد مخرج للعقدة السنية، اجتماعاً مع النواب السنة الستة اعضاء اللقاء التشاوري، في منزل النائب عبد الرحيم مراد في تلة الخياط.

ما سرّب الى "ليبانون ديبايت" من مصادر متابعة لتفاصيل لقاء ابراهيم بالنواب الستة، يشير الى أن "اللواء تسلّم 6 اسماء، إذ كتب كلّ نائب اسم مرشحه على ورقة بشكل منفرد، في خطوة حظيت بهامش كبير من السرية، بمعنى انّه ترك مجالاً لكل نائب من اجل تقديم اسم مرشحه بشكل معزول عن زملائه".

بعدها، حمل اللواء ابراهيم الاسماء الى بيت الوسط وعرضها على رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

وبحسب السياق المعمول به، للرئيس الحريري الحق في وضع فيتو على الاسماء التي يعتبرها مستفزة بعد القيام بجوجلة عليها مع اللواء ابراهيم.

ووفق المعلومات، فإنّ تنقيح الاسماء بين الحريري وابراهيم قد تمّ، وعلى هذا الاساس حمل اللواء ورقة بأسماء المرشحين الذين انتقاهم رئيس الحكومة من ضمن اللائحة.

ويفترض في هذه المرحلة، ان يكون اللواء ابراهيم قد وضع الاسماء المرشحة بتصرف رئيس الجمهورية، المشطوب منها وغير المشطوب، مكللة بشرح عن اسباب شطب بعض الاسماء، على ان تصبح المهمة لدى الرئيس عون الذي عليه ان يختار اسماً ويجير اليه المقعد السني من حصته، ثم يجري ابلاغ اعضاء اللقاء بالاسم الذي اختاره الرئيس".

بعد ذلك، يجري اسقاط الاسم على الحقيبة مضافاً اليه اسماء وزراء حركة أمل وحزب الله بعد ان يزيل الحزب امتناعه عن تقديم اسماء وزرائه بمجرّد سلوك الحل المنشود طريقه.

ثم توجّه الدعوة الى الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري الى قصر بعبدا، ليصدر عندها مرسومين الأوّل بإعتبار الحكومة الحالية مستقيلة والثاني بتسمية الحريري رئيساً للوزراء على رأس تشكيلة مؤلفة من 30 وزيراً لتسلك بعدها الحكومة طريق كتابة البيان الوزاري ومن ثم عبورها الى مجلس النواب بغرض نيل الثقة.