Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
بين اليأس و... الإنهيار
فادي عيد
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاربعاء
02
كانون الثاني
2019
-
11:58
"ليبانون ديبايت"- فادي عيد
سنة إضافية تسدل ستارتها على واقع مؤلم ومستقبل تائه بسبب العجز السياسي والدلع السياسي، وسياسة الإستقواء وسياسة الإذعان، وفائض القوة وحرب النكايات.
أمر واحد يُجمع عليه اللبنانيون، إلى أي فئة أو حزب أو تيار انتموا، وهو أن العام الراحل هو من أسوأ الأعوام التي شهدها لبنان، حتى أيام الحرب الأهلية البشعة.
فالحرب الإقتصادية التي تخاض ضد الشعب اللبناني اليوم، هي أكثر فتكاً، وأكثر إيلاماً من كل الحروب الأخرى، كونها حرب ضروس على الفقراء والغلابى، في ظل طبقة سياسية فاسدة تمعن بفسادها بكثير من الفجور، وبوقاحة ما بعدها وقاحة، وتمعن أيضاً بعقد الصفقات والسمسرات وبعمليات النهب المنظّم للمال العام من دون أي رقيب أو حسيب.
فالإستسلام، هو سيد الموقف أمام المشاكل الحيوية والحياتية للمواطن اللبناني، بدءاً بملف الكهرباء والمياه والتلوّث والنفايات وزحمة السير، ناهيك إلى تلوّث مياه الريّ وتلوّث الهواء، إلى ملوّثات أخرى تقض مضاجع اللبنانيين يومياً، لا سيما لجهة التعثّر الحاصل في تشكيل الحكومة العتيدة، وإن كان كل لبناني بات على يقين أن التشكيلات الحكومية التي عُرضت مؤخّراً لن تقدّم أي جديد أو أي استثناء، لا سيما في بلد موعود بانهيار مالي غير بعيد، وذلك كله وسط لا مبالاة واستهتار الجميع، وغياب أي خطط مالية وإقتصادية موضوعة لمثل هكذا ظروف.
فبعد حوالى ثمانية أشهر على التكليف، وصل تعثّر السلطة إلى حدود لم تعد تُحتمل، ما أفقدها ثقة المواطن في الداخل والخارج، ومن دون أي بصيص نور في آخر النفق، على رغم الأمل المنتظر من قرار الغرب مساعدة لبنان من خلال مؤتمر "سيدر 1"، لتمويل العديد من المشاريع الإنمائية التي تؤمّن آلاف الوظائف للشباب اللبناني، شرط تأمين الإصلاحات المالية والإدارية اللازمة للحدّ من الفساد المستشري، واعتماد الشفافية في تنفيذ المشاريع وفي إدارة المال العام.
يعيش اللبناني اليوم أمام فشلين، الأول متمثّل بالعجز عن تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، والثاني متمثّل بالعجز الحاصل في تشكيل الحكومة العتيدة، وبات يعيش بين عامين، العام 2018 عام اليأس، والعام 2019 عام الإنهيار!
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا