"ليبانون ديبايت"
أثارت دعوة الرئيس نبيه بري الى تأجيل القمة العربية الاقتصادية في بيروت، استغرابا داخليا بعد أن أعلنت قناة الـ NBN مقاطعة التغطية الإعلامية للقمة ودعوة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الى الانعقاد اليوم بصورة طارئة للبحث في الموضوع من زاوية دعوة ليبيا الى القمة.
وترى أوساط نيابية في التيار الوطني الحر أن كلام بري يحمل وجهين:
الأول يمكن أن يكون في اطار الضغط على الداخل للإسراع في تشكيل الحكومة وملاقاة الدول العربية بحكومة جديدة لا حكومة تصريف اعمال.
والثاني يمكن أن يكون لحسابات تتعلق بالرئيس بري وعلاقته بسوريا، فهو يريد بحسب هذه الأوساط زيادة رصيده عند دمشق بعد أن شهدت العلاقة فتورا كبيرا في سنوات الحرب حيث فضل بري الوقوف على الحياد والدعوة من بعيد الى انهاء الحرب في البلاد، ولم يذهب كما حزب الله في معركة الدفاع عن النظام حتى النهاية، وهذا الامر يدركه جيداً بري الذي وصلته أكثر من رسالة سورية ولم يستجب لها، وهو جاء اليوم ليدعم رصيده على حساب القمة الاقتصادية والعهد.
وتذكر المصادر الرئيس بري بأن ليبيا هي عضو في الجامعة العربية وبالتالي لا يستطيع لبنان التغاضي عن دعوتها طالما أنه ملتزم بميثاق الجامعة، وحتى سوريا التي يدافع عنها بري، تطالب باخلاء سبيل نجل القذافي في لبنان وتضغط بهذا الاتجاه.
|