"ليبانون ديبايت" - علاء خوري

مع انتهاء القمة الاقتصادية العربية يوم الاحد، يعود ملف التشكيل الى الواجهة وسط تعثر توسعت دائرته في الايام الماضية على خلفية الاعتراض على مشاركة الوفد الليبي في القمة وما تبعه من تصرفات وصفها البعض "ميليشياوية" بحق الدولة، بعد أن عمد عناصر حزبية الى انزال علم ليبيا واستبداله بآخر لحركة أمل.

جاء رد الدول على هذه الخطوة مفاجئاً وصادماً بالنسبة للبنان فانخفض مستوى التمثيل من رؤساء وملوك الى وزراء ومستشارين، خطوة فتحت الباب أمام سجال كبير سنشهد تداعياته على الملف الحكومي.

فكيف سيكون الموقف اللبناني، وكيف سيتلقف المسؤولون الدعوات العربية والغربية المستمرة لتشكيل الحكومة وعطفاً على ذلك من سيأخذ المبادرة للقيام بخطوات اجرائية تخرج الملف من التجاذبات؟

سؤال طرحناه على نائب تكتل لبنان القوي سليم عون الذي كشف عن مبادرة سيتخذها الرئيس ميشال عون في وقت قريب ل"تصويب المسار الحكومي" لأن الهدف من العرقلة اليوم بات واضحا وهو "استنزاف العهد".

واذ أكد أن المقربين من الرئيس دعوه الى اتخاذ الموقف وعدم الاطالة بهذه الحالة، أكد نائب زحلة أن الاسبوع المقبل سيخرج نواب ووزراء التكتل ليطلقوا صرخة أعلى وليسمعوا البعض بأننا لم نعد نريد "مداراة" المعرقلين ونستطيع الاتكال على الادوات القديمة وطريقة ادائهم ونهجهم القديم وعلينا التجديد، لافتا الى انه في حال لم يبد هؤلاء استعدادهم لوضع يدهم بيدنا، فلدينا طرق كثيرة للانطلاق يختارها الرئيس عون.

عتب التيار على الاطراف كبير بشأن الملف الحكومي، فهو تارة يتهم بتجاوز الصلاحيات اذا عمد الى طرح مبادرة لانقاذ الوضع وطورا بالعرقلة اذا لم يبادر الى تحرك للمساعدة في التشكيل يقول النائب عون مستغربا في المقابل كلام رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في اجتماع بكركي وكأنه يضع المشكلة لدى الطرف المسيحي في حين أن العقدة باتت معروفة لدى الجميع وهي عند الطرف السُني متوجها الى فرنجية بالقول:" هذا الدور مش حلو".

ويعرج عون على القمة الاقتصادية العربية التي ستنعقد الاحد في بيروت ليؤكد أن الجو الخارجي لا يريد أي تأزيم في لبنان ولكن المشاكل الداخلية التي بدأت تتفاقم هي التي أدت الى خفض مستوى التمثيل، مؤكدا أن تصرفات حركة أمل وما فعلته ضد مشاركة ليبيا ساهم بتراجع الدول العربية عن مشاركتها على مستوى الرؤساء والملوك.