Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
مرحلة صعبة تنتظر لبنان و... المنطقة
فادي عيد
|
الجمعة
25
كانون الثاني
2019
-
1:52
ليبانون ديبايت - فادي عيد
"قطوع" جديد ينتظر الساحة الداخلية، بعد تمرير "قطوع" القمة العربية الإقتصادية، وهو يتمحور حول المسار الذي ستسلكه عملية تأليف الحكومة، بصرف النظر عن الإفراط في التفاؤل من قبل بعض الأطراف المعنية، وكذلك من دون أن يعني ذلك أن التصعيد السياسي الداخلي يتّجه إلى التراجع.
وفي حين نبّه ديبلوماسي عتيق، من ارتفاع وتيرة الإشتباك السياسي الحاصل، حذّر من أن مستوى الخطر قد تخطى الخطوط الحمر التي بقيت صامدة طيلة السنوات الماضية، وكشف عن خشية متنامية من الخطوات الإسرائيلية العدوانية تجاه لبنان، موضحاً أن هذه الخطوات تأتي في مسار تحضيري لاستحقاقات إسرائيلية داخلية في الربيع المقبل، مع ما يعنيه ذلك من احتمال توظيف الحكومة الإسرائيلية لأي عدوان على لبنان في الحملات الإنتخابية داخل إسرائيل.
كما حذّر الديبلوماسي، من أن الإنقسام قد يؤدي إلى عواقب شديدة السلبية فيما لو نفذّت إسرائيل أي عدوان في لحظة ينقسم فيها الأطراف الداخلية في محاور إقليمية، وذلك، في مشهد بدأ يستحضر بقوة مشاهد قديمة ظنّ الجميع أنها قد ذهبت إلى غير رجعة.
وفي هذا الإطار، رأى الديبلوماسي نفسه، أن انعكاس التغيير في الأجندة الغربية، وتحديداً الأميركية تجاه سوريا وقضايا المنطقة، من شأنه أن يرتّب اهتزاز المظلّة الدولية الداعمة للإستقرار في لبنان على الصعيدين الأمني والإقتصادي.
واعتبر أن الساحة اللبنانية قد باتت أمام منعطف صعب، تواجه خلاله مأزقاّ مالياً في الدرجة الأولى، وسياسياً في الدرجة الثانية، كما هي الحال اليوم بالنسبة لعنوان تشكيل الحكومة الجديدة، إذ أنه، وبعد ثمانية أشهر ونيف على تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة، برزت أكثر من قطبة مخفية ربطت عملية التشكيل بأولويات المنطقة، وخصوصاً التسوية السورية.
وكشف الديبلوماسي، عن مرحلة صعبة تنتظر لبنان والمنطقة على حدّ سواء، وذلك بعدما انعدمت مؤشّرات التسوية في أي ملف إقليمي، وليس فقط الملف السوري، ولذا، فهو وجد أن التصعيد في الخطاب السياسي الداخلي، هو مقدمة لانزلاق الوضع نحو مصير مجهول لن يكون الشارع بمعزل عنه، وذلك، إذا تم الإحتكام إليه من أجل الضغط لتحقيق أهداف استراتيجية، مما سيؤدي إلى انهيار معادلة "النأي بالنفس" عن النار الإقليمية، وذلك، بصرف النظر عن ضعف وهشاشة هذه المعادلة خلال السنوات الماضية.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا