Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
قوائم الداخلية جاهزة أين أصابعنا؟
روني الفا
|
الاثنين
28
كانون الثاني
2019
-
0:00
ليبانون ديبايت - روني ألفا
أيها اللبنانيون. جهّزوا قوائمكم. الداخلية جهّزت القوائم الانتخابية. شخصياً سأطّلعُ عليها بكلِّ قوائمي، الأمامية منها والخلفية. أنا مُواطِنٌ بِقوائم. مثلي مثل العديد من الزملاء في مسلخ الذبائح الحلال.
سبقَ أن فقدت أصابعي في صندوق الإقتراع. أبحثُ عن رئيس القلَمِ الذي غطّسَ إبهامي في الحبر. وأنا أُدخِلُ لائحةَ المرشحين في الصندوق إبتلع الصندوقُ أصابعي. فقدتُها مراراً وتكراراً بالإقتراع السري وخلف الستارة .مُواطِنٌ لمزاولة الركض بالأربعة. عَظْمة إنتخابية واحدة كفيلة بدفعي للعَدو أسرع من كلاب الصيد. طريدتي عصفور الدولة وقد تصيَّده الزعيم.
هذه المرة أنا مصمِّمٌ على الحفاظ على أطرافي. لن أرافق معلِّمي الى أي رحلة صيد. هذه المرة سأدقق في قوائم الداخلية إسماً إسماً وإثماً إِثْم . أوّل مواجهاتي ستكون مع الموتى. الموتى بشهادات وفاة. والموتى بشهادات وفاة الضمير. بعدها سأفرز المجنّسين. مجنّسون بالليرة ومجنّسون بالدولار. بعدها سأتمعّن جيّداً بالعمود المخصص للمذهب. نأتي بمذهب ونذهب بمذهب .
طبعاً ستكون مناسبة طيّبة للسؤال عن أعداد المسيحيين بمقابل أعداد المسلمين. فرز بين أتباع البطاركة وأتباع الأئمة وأتباع مشايخ العقل.
لن أنسى التمعّن بالشريحة العمرية. شريحة لحم شعبي مشويّة على مَنقَل وزارة الداخلية. سأحصي مئات آلاف غِدَد البروستات في بيروت وجبل لبنان والمحافظات الباقية. الشرائح المتبقية من دون بروستات تتسكّع إما في مقاهي النرجيلة وإما في عواصم العالم.
ستكون محطتي الأخيرة عمود الإناث والذكور. إناث تذكّرنَ وذكورٌ تأنّثوا. لا يمكن تمييزهم إلا عند أطباء التناسل وأخصائيي الهورمون.
بعد الفرز الممنهج سيبقى الشعب اللبناني. رزمةٌ من المواطنين الذين فقدوا أصابعهم مثلي. التقيتُ بهم في أقلام الذكور وأقلام النساء منهمكين بالتغيير والإصلاح. هؤلاء سيطّلعون أيضاً على قوائم الداخلية. سيحتارون الى أي قضاءٍ يلجأون للشكوى ضد من بتر أصابعَهم. صناديق إقتلاع.
نظام إقتراع يطلب إليك أن تكون محبّاً لكل أسماء اللائحة. نظام انتخابي قائم على المحبة. مبني على الغفران. ومُعاقَب بصوت تفضيلي.
الداخلية أنهت القوائم الانتخابية. في الإستحقاق المقبل سندخل أقلام الإقتراع لنمارس فعل المحبة من جديد. وطنٌ فيه قوائم انتخابية لمواطنين بقوائم. نظام إقتراع قائم على الغرام. ومستقبل يتناسل مثل البكتيريا.
شكراً وزارة الداخلية.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا