"ليبانون ديبايت"
لا يمكن للشمال أن يكون في قلب لبنان، المنطقة التي عانت لسنوات عدة من بعدها عن العاصمة ومؤسساتها واداراتها العامة، مكتوب عليها أن تبقى كذلك. واذا لم تكن هذه الخطوة من فعل الانسان، فقد تأتي الطبيعة لتحل مكانه وتقطع أوصال المحافظة.
لم يعد الحديث عن الجبل المنهار على الاوتوستراد الغربي بعد نفق شكا مجرد تهويل أو اثارة لتشويق المواطن، بل بات واقعا محتما على أهل الشمال أن يتعايشوا معه أقله لحوالى السنتين في حال نجحت الخطة التي تضعها الدولة واستطاعت أن تنفذها من دون أية عراقيل.
ووفق معلومات ليبانون ديبايت، فان نواب المستقبل رفعوا القضية الى الرئيس سعد الحريري الذي أكد أنه سيتابع شخصيا الملف للوصول به الى الخواتيم السعيدة.
ولكن واقعيا فان النهاية لن تكون سعيدة كما المهمة التي ستكون بدورها شاقة، فنوعية التربة كما بات معلوما غير متماسكة ولا تساعد على الحفر لبناء حائط دعم بل على العكس فالمخاطر كبيرة لانهيار ما تبقى من الجبل في أي عملية حفر وعليه فان المطلوب أولا استملاك العقارات على رأس الجبل من قبل الدولة اللبنانية لتنفيذ الخطة الموضوعة ومنع أي "زحل" للجبل، وفي هذ الاطار تشير المعلومات الى أن الاجهزة المعنية تحاول الاتصال بمالكي تلك العقارات للتعاون معهم وشراء عقاراتهم ولكن تبين أن هؤلاء خارج لبنان منذ وقت طويل وثمة صعوبة في التواصل معهم، الامر الذي يقود الدولة الى استملاك الاراضي بموجب مراسيم حكومية.
ويأتي هذا الامر في حين وصل نواب المنطقة الى حائط مسدود بعدما تبين لدى مراجعتهم وزارة الاشغال وهيئة الاغاثة أن لا اعتمادات لصرفها على الاشغال.
|