Beirut
16°
|
Homepage
الحريري يُسقط رهان جنبلاط
عبدالله قمح | الجمعة 01 شباط 2019 - 1:00

"ليبانون ديبايت" - عبدالله قمح

كان يأملُ رئيس الحزب التّقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط أن لا يشكّل الرئيس المُكلّف سعد الحريري حكومته، هكذا ظهر أخيراً. شهوة جنبلاط المُستجدة والتي أتت بعد طبق الأسماك اللّذيذ، ترجمه من خلالِ تصريح أودعه لدى صحيفة "ناشيونال" الإماراتية صباح يوم أمس.

قال جنبلاط أن إحتمالات التّشكيل ضئيلة، علماً أن المُحركات قبلَ يوم كانت نشطة، نشطة جداً إلى حدودِ سماعها في قبرص، وكان الحل يدورُ عند حدود حسم الأمر نهار الخميس، أي في نفس اليوم الذي استفاقَ فيه جنبلاط على تصريحه المرموق.


قبل يوم، كان جنبلاط مولع بطبق الأسماك الذي يقدمهُ ذلك المطعم في الأشرفية. انتشى، عند طرح الرّئيس الحريري عليه أثناء ذلك و بحضور السّفير المصري وكوكبة من المستشارين، ترك وزارة الإقتصاد لصديقه و "حليفه الوحيد" رئيس المجلس نبيه بري، لقاء حصوله على أخرى ومنح البيئة إلى التيار كي يجري تشكيل الحُكومة، هز رأسه بالقبول.

ذهب الحريري مبلغاً من يعنيهم الأمر في عين التينة بقرار الوليد، وفي تلك السّاعة تنفس الجميع الصعداء لكون الحُكومة ستولد في اليوم التالي، لكن إستفاقة "البيك" لم تتأخر.

ذهب إلى كليمنصو وجلس يجوجل الأمور في رأسه. مش راكبه! صاح عبر الهاتف طالباً الوزير وائل أبو فاعور مكلفاً اياه إيصال الرسالة، عند حدود دق ساعة منتصف الليل أخذ وائلٌ الهاتف ورن على رقم الرّئيس الحريري"البك غيّر رأيه. لا تنازل".

ضاج الحريري! الرجل كان قد أبلغَ عين التينة قبل ساعة بالقبول، فبأي وجه سيطلُ عليها الآن؟ بماذا سيبرّر وهو الجاهل بخفايا قرار جنبلاط وأسبابه وخلفياته! امتعضَ ، استاء، غضب، ولكن لا جدوى. الوليد قضى على الأمر. لا تنازل يعني لا حكومة.

حزم الحريري أمره مبلغاً عين التينة بالقرار الجديد، فيما تكفّلت حاشيته بتوزيع "غضب السعد" على عدد من وسائل الإعلام التي أخذت الحمل على عاتقها الضرب في أمكنةِ الوجع وبإتقان.

وصلت الرسالة صباحاً إلى "وليد بك" وكانت من النوع الثقيل. إختار الصحيفة الإماراتية التي يتحسسُ أحد أمرائها من الحريري لإبلاغهم أن علاقته مع الرّئيس المُكلّف دائما ما كانت تمر بمطبات، ممررا ًخبرية "الإحتمالات الضئيلة" مع إضافة وضع فيها الحمل على عاتقِ الحريري "الذي عليه إخراج ارنب".

مرَ ذلك اليوم ، الرّئيس الحريري صمم على الفوز بتحدي الأرنب ؛ تكفّل بإقناع رئيس حزب القوات سمير جعجع التنازل عن حقيبة الثقافة إلى بري الذي تنازل بدوره عن البيئة إلى التيار الوطني الحر، ونال جعجع مقابل ذلك حقيبة وزير دولة ملطفة بعنوان "التنمية الإدارية"، وكل هذا من أجلِ تحرير الحُكومة من الاصفاد كي يتمكنُ الحريري من إعلانها من قصر بعبدا.

فكانت النتيجة ، جعجع باتَ يحسبُ من "الخسرانين" حكومياً وشرح ذلك يأتي في مقامٍ آخر. جنبلاط راهن في الصباحِ على إفشالِ الحريري في آخر الأمتار والمصادفة أن الحريري أسقطَ رهان البيك في المساء.

"شو كان بدك بهل شغلة يا بك" يقول أحدهم من باب النصيحة، ولم يكن هناك من داعٍ للظهور أمام حليفيه بري والحريري كخصم وليس حكم.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
طارد مواطن بهدف سلبه عند أنفاق المطار... هل وقعتم ضحيّة أعماله؟ 9 "حربٌ أهلية"... هذا ما تنبّأ به ماسك! 5 "الجنون" يضرب نيسان... خنيصر يتحدّث عن أمرٍ نادر ويكشف "مفاجأة"! (فيديو) 1
ابن الـ 24 عاماً يُفجع زغرتا! 10 بشأن تسديد الفاتورة سواء بالدولار أو الليرة... بيان من "كهرباء لبنان"! 6 سرقة أسلحة وذخائر من إحدى فصائل قوى الأمن… حاميها حراميها 2
ابن الـ12 عاماً يروج المخدرات... ماذا جرى في إحدى مدارس لبنان؟ (فيديو) 11 بسبب الإيجار... إقتحمت وابنها منزلاً وقتلا إثنين! (فيديو) 7 سعر ربطة الخبز إلى ارتفاع كبير... كم سيبلغ؟! 3
جعجع "يعترف": حزب الله هو الأقوى... ولكن! 12 كتاب يُثير الجدل ولافتة "تحذيرية" في الضاحية الجنوبية: احذروا المرور! 8 تصلّبٌ مفاجئ! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر