ليبانون ديبايت
أثبتت جلسات منح الثقة لحكومة الرئيس سعد الحريري الثالثة المسماة "حكومة العمل" أن اللقاء التشاوري للنواب السنّة المستقلين لم يكن إلّا لقاءاً موسمياً أنفض بعد أن قدّم وظيفته للعلى وأتمّ واجباته.
طوال يومين و4 جلسات من النقاشات حول البيان الوزاري للحكومة العتيدة، لم يظهر أنّ نوّاب "اللقاء" جلسوا مجتمعين على طاولة واحدة ولو لمرّة كي يثبتوا بحق أنهم "لقاء" أو "كتلة" وليسوا أفراداً متنافرين، بل أن جمعهم إنفض لصالح الكتل الرئيسية التي اشتقوا منها.
فالنائب الوليد سكريّة جلس على يمين زملائه في كتلة الوفاء للمقاومة وعند الزاوية المخصصة لهم، مثله فعل النائب قاسم هاشم الذي جلس طويلاً إلى جوار صحبه في كتلة التنمية والتحرير، بينما لاذ النائب فيصل كرامي طوال الوقت في امكنة "التكتل الوطني".
النائب عدنان طرابلسي شوهد في غالبية الاحيان يتموضع على مقربة من مقاعد نوّاب "المستقبل" لا بل شاركهم في بعض جلساتهم، امّا النائب جهاد الصمد فكان دائم التنقل من جوار النائب عبد الرحيم مراد الذي فضل الجلوس في مقاعد المستقلين وكان نجله الوزير حسن يؤانسه بين الفينة والأخرى، الى جوار زميله الأقرب إلى قلبه فيصل كرامي، أو كان يشن "غارات صداقة" على زملائه في المحور.. فماذا بقيَ من "اللقاء" ما دام الالتقاء على مقاعد المجلس اصبح من الماضي؟
|