عقد وزيرا الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس والداخلية والبلديات ريا الحسن اجتماعا، اليوم في مركز تعزيز أمن سلامة الطيران المدني CERSA في المطار.

وبعد الاجتماع، تم الاعلان عن التقرير المبدئي بشأن أمن المطار من قبل المنظمة الدولية للطيران.

وقال فنيانوس: "كما هو معروف كنا قد أعلنا منذ اسبوع من بيت الوسط عن قدوم لجنة (AUDIT ) من منظمة الطيران الدولي- الايكاو، وهذا التدقيق اي AUDIT يحصل للمرة الثانية. المرة الاولى كان في العام 2009، والدولة اللبنانية كانت قد طلبت تأجيله مرات متتالية الى ان قررت أن يبدأ في السادس من شهر شباط وينتهي اليوم، حيث كانت الجلسة الختامية واستمعنا الى شرح مبدئي عن تقرير أولي عن نتائج العمل الذي قامت به اللجنة المنتدبة من قبل منظمة الطيران الدولية.

ولفت الى ان "عدد الاسئلة في العام 2009 كان 285 سؤالا، وحصلنا على 39 بالمئة في الاجابات، اما اليوم فإن عدد الأسئلة هو 498 سؤالا"، وقال: "ان عمل الطيران المدني تطور وأصبحت الإحتياجات أكبر حول موضوع سلامة وأمن الطيران المدني، لذلك فإن كل سؤال كنا نتوقع أن يحتوي على حوالي 10 اسئلة وصولا الى 20 سؤالا من ضمن السؤال. إذا هي كمية اسئلة كبيرة تتعلق بثمانية محاور أساسية".

وأكد "ان بعض نقاط الضعف ليس ضعفا بالأمن، انما علينا الفصل بين سلامة وأمن الطيران والاجراءات"، وقال: "عندما تعرض لبنان لأزمة وإرهاب لم يتعرض مطار رفيق الحريري الدولي لأي خلل أمني يؤثر على حركة الطيران فيه، وهذا ما نسمع به في كل بلدان العالم. على سبيل المثال اليوم سمعنا، بتأخير ربع ساعة لعدد من الطائرات لوجود طائرات مسيرة في الجو. والحمد لله نحن لم يتأخر عندنا طيران. ان الأمور تسير بشكل منتظم".

وتابع: "قبل أسبوع، كنا قد وقعنا مع وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق الاستراتجية الوطنية لأمن الطيران، ولم يتح لنا الوقت بعد لتنفيذ هذه الاستراتيجية، والمدير العام أصدر التعاميم التطبيقية"، مشيرا الى ان "منظمة الايكاو أشادت بتوقيع هذه الاستراتيجية الوطنية، انما عملية التنفيذ بحاجة الى قليل من الوقت".

وقال: "بإسمي وبإسم وزيرة الداخلية نتعهد أمام الشعب اللبناني الإستمرار بعملية التطوير لهذا المطار حتى يرقى الى المستوى الذي نحلم به".

بدورها، أثنت الوزيرة الحسن، في كلمتها "على الجهود التي بذلها وزير الاشغال العامة والنقل في ما خص هذا الملف، ومتابعته للموضوع تحت عباءة رئيس الحكومة، كما الجهود التي بذلت والتي ادت الى تحسين مضمون تقرير الايكاو".

وقالت: "لقد تسلمت مهماتي منذ عشرة ايام فقط، وأضع هذا الملف من ضمن اولوياتي. فمع اولوية البعد الامني لهذا الملف وسلامة الطيران التي تهمنا كثيرا، الا ان هناك بعدا اقتصاديا ايضا. فالمطار هو صورة لبنان وبوابته. ونحن نستهدف مجيء عدد اكبر من السياح، على أمل ان يرفع الحظر المفروض من كل الدول".

وتابعت: "لقد قلت في الاجتماع قبل قليل اننا داخلون في زمن جديد، ولا بد من تغيير الصورة وإعطاء ثقة أكبر بالأجهزة التابعة لنا، ونريد استرجاع ثقة المواطن بالأجهزة وبالمؤسسات الرقابية وكل المؤسسات الاخرى".

وختمت:"أقول بكل صراحة، انني سأتشدد بهذا الموضوع في ما يتعلق بأي استثناءات تعطى ضمن حرم المطار، وسنمتثل لكل المعايير التي وضعتها منظمة الايكاو بأسرع وقت ممكن. لدينا مرحلة شهرين للحصول على التقرير النهائي ثم اربعة اشهر لمتابعة التنسيق والخروج بخطة عمل لتطبيق المعايير والامتثال بها".