بعد ايام على مناقشات البيان الوزاري، نالت حكومة "إلى العمل" برئاسة سعد الحريري ثقة 111 نائباً من أصل 128 نائباً.

وأكد الرئيس الحريري في ختام ​جلسات المناقشة​، ضرورة بناء رد الحكومة على الإيجابيات في مداخلات النواب قائلاً في الوقت عينه "بدا وكأن بعض الزملاء دخلوا وأحزابهم الى المجلس بالأمس واننا كنا في المجلس والحكومة بمفردنا".

وأوضح أن "الهدر في ​الكهرباء​ ام المصائب وهذا الامر معروف وهناك العديد من المبالغات والبلد دفع كلفة حروب وعدم الاستقرار وكلفة تغليب مطالب ​الطوائف​ على حساب الدولة".

وأضاف رئيس الحكومة:"في العام 2010 كان النمو8 بالمئة ولو لم نختلف كقوى محلية لكان الناتج المحلي 75 مليار وما زاد الطين بلة هو الحرب في ​سوريا​ وتداعيات الحرب علينا".

وعن قضية النازحين السوريين، أشار الحريري إلى أن موقفه معروف ونريد لهم العودة "مبارح قبل بكرا" ، "ولكن اذا اردنا وضع كل مشاكلنا في النازحين فهذا الامر غير صحيح والمشكلة هي لدينا".

وعن "سيدر"، أسف رئيس الحكومة لوجود من يرى في هذا البرنامج رشوة للقبول بالتوطين"، موضحاً أن "سيدر" سيوظف بعض اليد العاملة السورية لكن لا علاقة له بالتوطين"، مشدداً على أنه "برنامج لبناني مئة بالمئة".

وسأل رئيس الحكومة النواب واللبنانيين:" من منكم ضد قانون عصري وحديث للمناقصات العامة وضد تطوير الجمارك وتسهيل بيئة الاعمال ومن منكم ضد مكننة ادارات الدولة؟ من ضد اعادة هيكلة القطاع العام؟ ومن ضد تخفيض عجر الموازنة؟ ومن يرى ان البنى التحتية لا تحتاج الى تأهيل ؟".

وإذ اعتبر أن البلاد أمام فرصة تاريخية و "أمامنا برنامج واضح وعلينا مسؤليات في الحكومة ومجلس النواب لتحويل ذلك الى افعال"، أكد أن مجلس النواب يملك قراره وقادر على القول ان برنامج الحكومة غير صالح.

وعن مشكلة الكهرباء المزمنة، وعد الحريري أن سنة 2019 هي سنة ايجاد حل جدي للكهرباء واذا لم يحصل ذلك نكون قد فشلنا جميعا".

وإذ لفت إلى أن القطاع المصرفي كان ولا يزال يلعب دوراً ايجابياً في الحلول،أشار إلى أنه "عندما نكون كحكومة ومجلس ملتزمين برزمة الاصلاحات يكون القطاع المصرفي متجاوب ومعالجة العجز في الكهرباء هي البداية".

هذا وأوضح رئيس الحكومة مسألة تراجع كلفة التخابر، فنسأل: "من من النواب لا يستخدم وسيلة الاتصال عبر الانترنت؟ وهل المطلوب ان نرسل فواتير للبنانيين باتصالات لم يقوموا بها؟".

وفي الختام، قال رئيس الحكومة:"قراري ان هذا البلد شبع من المزايدات وهو بحاجة الى العمل وقراري وقرار الحكومة هو العمل ثم العمل ثم العمل".