ليبانون ديبايت – المحرر السياسي
فتح ملف مستشفى الفنار في المصيلح ملفات كثيرة كانت طي الكتمان حتى الامس القريب، وها هو مدير العناية الطبية الدكتور جوزيف الحلو موقوف بعد استجوابه من قبل المدعي العام المالي علي ابراهيم الذي أبقاه قيد التحقيق لتبيان الخيط الابيض من الاسود في ملف المستشفى.
وعلم أن تقريرا وصل الى ابراهيم، ورفع ايضاً الى الحلو منذ أشهر يشرح بالتفصيل الواقع السيء الذي يعيشه المرضى في المبنى المليء بالاوساخ وغير المطابق لمواصفات العيش لأي انسان، الا أن حلو تجاهل التقرير وكان مشغولا "بتبييض" صفحته مع الوزير غسان حاصباني بعد أن نقل البندقية من كتف الاشتراكي والوزير وائل ابو فاعور الى الكتف القواتي.
ورغم معرفة وزير الصحة السابق غسان حاصباني بملف الحلو المخالف والصادر بحقه قرار بإعفائه من منصبه كمدير للعناية الطبية لأنه "حكيم أسنان"، الا أن حزب القوات أبقاه في منصبه لحسابات خاصة بمعراب التي وجدت أن أي تغيير في المنصب يمكن أن يأتي بآخر محسوب على التيار الوطني الحر فوجدت أن الحل هو بإبقاء الرجل "تحت جناحيها"، وبالتالي استفاد الحلو من تقاطع المصالح وبقي مخالفا في هذا المنصب.
وفي جزء من الملف يتحمل حاصباني مسؤولية لأنه غطى موظفا مخالفا ولم "يتجرأ" على اتخاذ المواقف الحاسمة غير المترددة التي لا تخضع لمصالح خاصة وفئوية.
|