"ليبانون ديبايت"

مع انطلاقة "العجلة الحكومية" بدا حزب القوات اللبنانية مترقبا و "ناطر ع الكوع" لأي "سقطة" من قبل الأطراف الأخرى وتحديدا التيار الوطني الحر للرد عليها والتصويب على أداء وزراء التيار ورئيس الجمهورية.

في مقاربته "الحكومية" يستند عضو "الجمهورية القوية" أنيس نصار الى المثل الشعبي القائل "المكتوب يقرأ من عنوانه" ليتحدث ب "اسهاب" عن المشهد الوزاري، آملا في السياق الا يطبق هذا المثل على الحكومة اليوم حيث نرى وجود تباينات في المواقف ولا سيما بشأن العلاقة مع سوريا.

وإذ يؤكد نصار أن سياسة الحكومة يرسمها كل من الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، يشير الى ان الوزيرين الياس بو صعب وصالح الغريب تفردوا ببعض التصاريح.

ووفق نصار لم يعد هناك وزراء للتيار الوطني الحر وآخرين لرئيس الجمهورية فهم "يكيلان في نفس المكيال"، الا أن أهمية ما يجري اليوم وفق نصار أعادنا الى مرحلة تشكيل الحكومة حين اختلطت الأمور ولم نعد نعلم من يُشكل الحكومة: "الرئيس المكلف أم التيار الوطني الحر".

ويشير نصار الى اننا امام واقع معاكس، حيث يولي الوزير أهمية "لالتزامه الحزبي" على حساب "التزامه الحكومي"، معتبرا ان ما نشهده اليوم تفرد في المواقف من قبل الوزراء على عكس ما هو مرسوم في البيان الوزاري الذي على أساسه أعطيت الثقة، الامر الذي يمكن أن يؤدي بها الى الاستقالة.

وعن علاقة المكونات الحكومية فيما بينها وتحديدا القوات والاشتراكي مع الرئيس سعد الحريري، تمنى نصار ألا ينتهي العشاء الذي جمع الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط ب "تبويس اللحى"، مشددا على الدور "المسالم" للقوات هذه الأيام والتضحيات التي قدمتها لأن وضع البلد لم يعد يحتمل المزيد من الترف السياسي، ولكن في المقابل يرى نصار أن ثمة قضايا أساسية لا يمكن للقوات أن تقف على الحياد.

وفي تصويب على الاداء الحكومي للتيار الوطني الحر أشار نصار الى أن الإشكالية تكمن بإعطاء بعض الحقائب للأحزاب السياسية نفسها والتي أظهرت فشلها بإدارة الوزارات وهي تأتي في إطار إساءة استعمال السلطة.