Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
معارضة الجميل أعادت الكتائب الى دائرة الإهتمام الدولي
بيار ساروفيم
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الخميس
07
آذار
2019
-
10:06
"ليبانون ديبايت" - بيار ساروفيم
نجح النائب سامي الجميل في تثبيت حزب الكتائب اللبنانية في صلب دائرة القرار العربي والدولي، بعدما نجح في تركيزه في صلب الحياة السياسية اللبنانية.
وإذا كان المؤتمر العام لحزب الكتائب قبل أسبوعين قد نجح في تنشيط العملية الديموقراطية داخل المؤسسات الحزبية، من خلال المناقشات الحيوية، والآلية الإنتخابية في إنتاج قيادة جديدة، في وقت تعاني أحزاب وتيارات سياسية لبنانية أخرى من انفصام سياسي مع قواعدها نتيجة لخياراتها المتناقضة، فإن الحركة الديبلوماسية في اتجاه بيت الكتائب المركزي تؤكد نجاح الجميل في انتزاع موقع متقدم في الحياة السياسية اللبنانية ودوائر القرار الدولية.
ففي وقت تعرض حزب الكتائب بعد الإنتخابات النيابية الأخيرة لحملات سياسية وإعلامية ضارية لتصويره مهزوما، وفي مسيرة تراجعية، تمكن النائب سامي الجميل بعد أقل من تسعة أشهر من إثبات أن الخيارات الوطنية الثابتة وإن كانت تلحق بعض الخسائر السلطوية الآنية بمن يتبناها، فإن من شأنها على المديين المتوسط والبعيد أن تبني ثقة سياسية محلية ودولية بأصحابها، يفتقدها أهل السلطة الذين حصدوا بالصفقات والتسويات كتلا نيابية كبيرة واحتلوا مواقع رئاسية وحكومية متقدمة.
وليس أدل على ذلك من الحركة الديبلوماسية الناشطة في اتجاه البيت المركزي في الصيفي الذي يكاد لا يمر يوم من دون فتح أبوابه لسفير عربي أو أجنبي أو أكثر.
فالسفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد التي هنأت رئيس الحكومة سعد الحريري بتشكيل حكومته فور تشكيلها، سارعت بعد لقائها الحريري مباشرة، وقبل استكمال جولتها على رئيسي الجمهورية ومجلس النواب والوزراء الجدد، الى زيارة رئيس الكتائب في مكتبه في الصيفي في إشارة أميركية واضحة الى الاعتراف به رأس المعارضة النيابية والسياسية ومرجعا أساسيا من مراجع الحياة السياسية في لبنان.
وما بدأته السفيرة الأميركية قبل أسبوعين، أكمله مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى دايفيد ساترفيلد الذي خص رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل قبل يومين بزيارة ذات دلالة في مكتبه في البيت المركزي للحزب في الصيفي. فقد كان لافتا أن ساترفيلد اختار لقاءه مع الجميل لإطلاق الموقف الأميركي الأوضح خلال الزيارة من الوضع في لبنان مما يدل على الأهمية التي توليها الإدارة الأميركية للموقف المعارض الذي ثبت عليه الجميل وحزب الكتائب منذ رفض التسوية الرئاسية وما أعقبها من صفقات وتسويات حكومية ونيابية.
ولاحظ المراقبون أن ساترفيلد خص كلا من رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل دون غيرهما من رؤساء الأحزاب المسيحية والإسلامية ب"زيارات عمل"، في حين تعاطى مع الأحزاب والقوى السياسية الأخرى من خلال ممثليها في الحكومة ومن خلال مناسبات اجتماعية عامة. كما لاحظوا استثناء ساترفيلد رئيسي الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري من جدول اللقاءات مما يدل على مدى برودة العلاقة بينهما وبين الإدارة الأميركية مع ما يحمل ذلك من مؤشرات سلبية على موقع لبنان الرسمي في مواقع القرار الدولي.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا