Beirut
16°
|
Homepage
السنيورة.. شكراً حزب الله
علاء الخوري | الاربعاء 13 آذار 2019 - 7:17

"ليبانون ديبايت" – علاء الخوري

لن يوفر الرئيس فؤاد السنيورة مناسبة الا ويشكر فيها حزب الله الذي أعاد الرجل الى الواجهة من جديد ومن الباب " المستقبلي" العريض.

وزير المال السابق "اسدى" له حزب الله خدمة كبيرة عندما جعله "بطل السُنة" و "لو كره الكارهون".


وجد السنيورة نفسه امام واقع جديد " برّأه" من تهمة كانت لصيقة به طوال السنوات الماضية، وربما قبل اصدار "الابراء المستحيل"، فتسلح ب "طائفة" وبمنطق حسابي يتقنه "رجل المؤسسة"، ليعيد كرة الحسابات الى ملعب حزب الله.

أما الرئيس سعد الحريري الآتي من السعودية التي زارها والتقى ملكها سلمان بن عبد العزيز وكبار المسؤولين فيها، وضع بيد السنيورة ملف المصالحة مع ريفي لأن "الواقع الُسني" يتخطى مقعدا نيابيا، بل ينسحب على "طائفة" بدأت تشعر بتهميش كبير على مستوى الدولة بسبب الخلافات الكبيرة بين أقطابها.

والرئيس السنيورة الذي يعمل بصمت وبعيدا عن أخبار مواقع التواصل وعدسات الكاميرا، كان سعى الى عقد "صلحة" بين الحريري وريفي، مستندا الى خطاب وتاريخ مشترك بين الرجلين، وواضعا ترتيب البيت المستقبلي كأولوية في ظل التحديات التي يواجهها وتحديدا بعد نتائج الانتخابات الاخيرة التي عكست تراجعا شعبيا كبيرا في صفوف المستقبل، وأظهرت اللواء أشرف ريفي بأنه يُسدي خدمة مجانية ل "سُنة" الثامن من آذار.

وما عزز هذا المناخ، الشروط التي فُرضت على رئيس الحكومة في مسألة التشكيل، حين حصل نواب اللقاء التشاوري على مقعد وزاري على حساب الحريري الذي اعتبر هذه الخطوة "تمريكة" سورية عليه، فكانت أولى الخلاصات التي استنتجها الرجل، اعادة "ترميم البيت السني" في كنف تيار المستقبل وتَقبُل المعارضة من الداخل التي يمكن أن تبقى " تحت السيطرة" عكس خروجها عن المسار العام كما حصل مع اللواء أشرف ريفي.

وتحت هذا السقف تحرك الرئيس فؤاد السنيورة وبمباركة سعودية بالدرجة الاولى، فكانت سلسلة لقاءات جمعته باللواء ريفي بقيت في معظمها بعيدة من الاعلام. وبعد أن سارت الامور نحو الحلحلة وتحديدا مع الرئيس سعد الحريري الذي وضع في الاساس شرط بقاء ديما جمالي مرشحة المستقبل في طرابلس للقاء ريفي، وغير ذلك فان "كل الامور قابلة للنقاش".

وعلى هذا المبدأ قَبِل ريفي لقاء الحريري وبإيعاز سعودي، فكان لقاء "غسل القلوب" وطي صفحة الخلافات بين الطرفين لمواجهة الاستحقاقات المنتظرة.

يمكن القول ان السنيورة لعب دورا محوريا بتأكيد أهمية تيار المستقبل كلاعب اساسي في عاصمة الشمال، و "ضرب عصفورين بحجر"، فانسحاب ريفي من المعركة لصالح الحريري تحت عنوان "ترميم البيت السُني"، أجبر الرئيس نجيب ميقاتي على دعمه خيار الحريري في طرابلس ودفعه الى الاعلان عن "التكامل" في الخيارات مع الرجل، وتبقى مسألة توقيت هذا الاعلان من قبل ميقاتي في الايام القليلة المقبلة: فأما دعم خيار الحريري أو التغريد خارج "سرب أهل البيت".

في المحصلة كسب السنيورة جولة مستقبلية بتوقيع "حزب الله" الذي شد "العصب الازرق" ودفعه الى رسم الخطوط الحمراء بوجه كل من يوجه سهامه على "صديق رفيق الحريري".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
كليب "يُرجح" ما قد تبلغه فرنسا لِميقاتي اليوم! 9 حافي القدمين... نائب سابق يتعرّض لسرقة "من نوع آخر"! (فيديو) 5 بالفيديو: إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في برج حمود 1
واشنطن تكشف دورها في "الضربة الإسرائيلية" على ايران 10 "النكزة الأخيرة"... منشورٌ "ناريّ" للسيّد! 6 حادثة رئاسية فضحت "الثنائي الشيعي" 2
بشأن تعديل قيمة رسوم المعاملات... بيانٌ من الأمن العام! 11 بشار بطل عمليّة نصب كبيرة في طرابلس! (صور) 7 مستجدات فصل بو صعب من التيار! 3
"التيار معجون عجن بالغش"... جعجع يستنكر! (فيديو) 12 عصابة "خطرة" تنشط في طرابلس... بطلتها إمرأة! 8 سيناريو "مُقلق" ينتظر مطار بيروت... إنذار خطير وأيام حاسمة! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر