Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
«سلّة» نصرالله وبرّي
عبدالله قمح
|
الاثنين
18
آذار
2019
-
0:00
ليبانون ديبايت - عبدالله قمح
قرّرَ «الثنائي الشيعي» أنّ يذهب بعيداً في ملف مُكافحة الفساد. الفترة القادمة يبدو أنّّها مُتخَمة بفتح الملفّات ومشاريع فتح الملفّات التي ستطال كُلَّ الفاسدين في الإدارة «كُلّهم يعني كلّهم»، المعلومات التي ترشح تؤكّد أنّ الأهداف لن تستثني حتّى الشيعةَ منهم!
تدلّ التوجّهات لدى «الثنائي الشيعي» إلى وجود جدّية بالغة وإحاطة جادة من مراجعه كافة لموضوع مكافحة الفساد، وتدل كافة العلامات المتوفّرة إلى وجود إتفاق ضمني بينهما يرعى آلية المكافحة، وليس سرّاً أنّ تزامن خطابات وتحرّكات «حركة أمل» في هذا الملف مع الرشقات الهجوميّة التي يرمي بها حزب الله بؤر الفساد يؤشر إلى هذا الجو، بهذا المعنى، يتبيّن أنّ ثمّة تعاون واضح غير خفّي بين الطرفين.
ويبدو، بحكم بعض الأجواء الداخليّة المُستقاة عن مصادر الطرفين، أنّ ثمّةَ اتفاق ليس على التعاون فحسب، بل في الشراكة من أجل مواجهة هذه الآفة والعمل على ترشيد المؤسسات، لكن مثل هذا البرنامج الضخم يحتاج إلى خطوات داخليّة ايضاً.. من هنا تتوقّع مصادر متابعة أنّ تنجلي الكثير من عمليّات الاستئصال في الفترة القادمة.
هذا التوجّه نابع من اللقاء الأخير الذي عُقد بين الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، ورئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، عقب انتهاء الانتخابات النيابيّة في الربيع الماضي.
خلال هذا اللقاء، بُحِثَ موضوع مكافحة الفساد بإسهاب، وقد وضع على طاولة التشريح، وإنطلاقاً من المقرّرات وما جرى الاتفاق عليه، انبثقت لجان متابعة لتطبيق التفاهمات التي ارسيت.
وليس سرّاً أيضاً، أنّ الخوض في تفاصيل هذه «السلّة» لم يكن من النوع السهل، بل لُفَّ بنقاشات ومفاوضات داخليّة ليست سهلة، دارت حول تقديم اقتراحات وسحب أخرى.. لكن في النهاية جرى التوافق على أكثر الأمور دقّةً وحساسيّة.
وفي المعلومات، أنّ تلك التفاهمات رعت عمليّة المشاركة في موضوع مكافحة الفساد وليس التعاون فقط، وبين المشاركة والتعاون فرق شاسع، وذلك أتى من خلال الاتفاق على سلّة متكاملة بين طرفي «الثنائيّة الشيعية»، لم تشمل فقط مشروع مكافحة الفساد، بل جرى الاتفاق على المناصفة في التعيينات الإداريّة بين الجانبين وأموراً أخرى سيكشف النقاب عنها عمّا قريب.
وعلى هذا النحو، يتقاسم حزب الله وحركة أمل خزانة التعيينات الإداريّة الصادرة عن مجلس الوزراء بما خصّ «الكوتا الشيعيّة» مناصفة بينهما، لكن هذا الموضوع لا يصل إلى خانة «التوظيفات» في الدولة التي تعتبرها المصادر مختلفة عن التعيينات كلياً.
في هذه تحديداً يطرح حزب الله قاعدة المباريات في مجلس الخدمة المدنيّة حصراً من أجل التوظيف من خارج منطق الواسطة والتابعية الحزبيّة، وبالتالي، يقف شيعيّاً ووطنيّاً على مسافة واحدة وضد مسألة المحاصصة في الوظائف، بل التوظيف على أساس الكفاءة.
ومن جملة ما جرى الاتفاق عليه وقتذاك، هو رفع الغطاء عن اي شخص يَثبت ضلوعه في قضايا فساد، مهمَ علا شأنه، والشروع في تحقيق داخلي حول اتهامات توجه إلى اشخاص حول التورّط بقضايا مشبوهة، وكان الاتفاق أيضاً على تحويل نتائج التحقيقات إلى دعاوى قضائيّة تُرفع بحق هؤلاء المشتبه فيهم، على أنّ تجري ملاحقتهم قضائيّاً، مثلهم مثلَ غيرهم.
وبالفعل، برزت خلال الفترة السابقة، لا سيما تلك القريبة جداً، توجّهات لدى قيادة «حركة أمل» لملاحقة بعض التفاصيل الداخليّة التي تخصها، وكان ذلك واضحاً و ماثلاً للعيان من خلال تصريحات رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي أمامَ النوّاب في لقاء الاربعاء، أو التصريحات الصحافيّة التي تُنقل عنه، وهو ما تسبّبَ بارتباك لدى جانب معروف داخل «الحركة» انبرى، كما تؤكّد المعلومات، إلى التحرك على نحوٍ لافت مؤخّراً تجاه عقد لقاءات جانبيّة من خارج علم القيادة، لم تقابلها بترحيب إطلاقاً.
هذا التوجّه، وضِعَ في إطار إعادة «تحصين النفس وإعادة التموضع» من قبل هؤلاء الأشخاص، الذين باتَ قسم منهم يشعر أنّ الأيّام الآتية لن تشفعَ له في أي تغطيّة من أي نوع.
وفي جانب آخر، يرى متابعون أنّ «الحركة» بات لزاماً عليها تقديم إشارات تدل إلى حسن النيّة، ولو كان ذلك عبر رفع الغطاء عن بعض المسؤولين الكبار الذين يدور حولَ اسمائهم علامات استفهام، ولم يعد ينحصر تناقل تفاصيل أمورهم داخل الصالونات السياسيّة فقط بل امتدَ ذلك إلى البلدات والضواحي!
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا