Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
الحريري- باسيل: مهادنة ام مواجهة؟
علاء الخوري
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاثنين
18
آذار
2019
-
7:11
"ليبانون ديبايت" – علاء الخوري
بين التصعيد والمهادنة، تمر العلاقة بين تياري المستقبل والوطني الحر في مشهد يُذكرنا بأيام المعارضة في حكومات الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حين كان "المايسترو السوري" يصنع معارضة "يبتز" من خلالها الحريري الاب لتمرير بعض الصفقات، في المقابل يُظهر رئيس الحكومة حرصه على الديمقراطية أمام الدول الغربية من خلال احتوائه لشخصيات معارضة وصل بها الامر في مجلس النواب الى توجيه كلام ناب بحق الحريري ووزرائه يومها وعلى رأسهم الرئيس فؤاد السنيورة.
كان الجميع مشتركا في لعبة توزيع الادوار، فالمهم أن يبقى الايقاع مضبوطا والمصالح المشتركة تسير وفق ما هو مرسوم.
ما يجري بين المستقبل والتيار اليوم شبيه بتلك الايام الغابرة، وعلى الايقاع نفسه يسير الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، اذ يؤكد مصدر وزاري أن ما يدور في الكواليس لم يعد خافيا على أحد، فالحريري يُدرك أن الوضع المالي صعب جدا وفق التقارير التي وردته من المصارف ووزارة المال، والسيولة التي كانت حتى الامس القريب متوفرة بدأت تتقلص على خلفية العقوبات الاميركية على لبنان والتي ستستكمل لاحقا بعد زيارة وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو، وبالتالي لا وقت لفتح جبهات قتال مع الوزير باسيل أو غيره، اذا لم يكن هناك بدائل نستطيع من خلالها توفير المال اللازم لخزينة الدولة، وعليه فإن التعويل لا يكون على التصريحات والمواقف بل على ما يُطبخ باللقاءات المطولة وخلف الشاشات، حيث تُبنى التسويات بين التيارين.
ويُعطي المصدر أمثلة عدة تثبت تلك المعطيات، ولعل أبرزها الانتخابات النيابية الفرعية التي ستجري في طرابلس، حيث سمى الحريري منذ اليوم الاول لتعود "ديما جمالي" الى ساحة النجمة، وعقد المصالحات مع خصومها لتسهيل مهمة وصولها، ولم يبادر الى تسمية شخصيات أخرى تحظى بشعبية أكبر من جمالي وتُعد من صقور المستقبل، وهذا يعود الى السياسة التي ينتهجها الحريري، والقائمة على اختيار النواب الـ "light" لان المرحلة تتطلب المهادنة لا التصعيد، واي كلام آخر هو بمثابة زوبعة في فنجان لا يضيف الى التسوية شيء.
من هنا يستوعب الحريري كلام الوزير باسيل بشأن النازحين طالما ان الاتفاق داخل مجلس الوزراء حول القضايا الحساسة قائم بين الرجلين، ويمكن ان ينسحب على جملة اتفاقات وعقود تريح الحريري ولا تزعج باسيل.
ومع "تعميم" سياسة التعامل "عالقطعة" يمكن القول ان الحريري وباسيل لن يرفعا سقف المواقف الى "خصومة" بل "مهادنة" طويلة الامد لتمرير المصالح المشتركة، اولها "جبنة" التعيينات التي ستبدأ طلائعها هذا الاسبوع في جلسة مجلس الوزراء يقول المصدر.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا