Beirut
16°
|
Homepage
مسؤول سوري للحريري: الكلام لا يفيد
علاء الخوري | الثلاثاء 19 آذار 2019 - 0:30

"ليبانون ديبايت" – علاء خوري

كغيره من الاوراق الضاغطة على الساحة اللبنانية، يشكل ملف النازحين السوريين مادة سجالية مفتوحة، وبين العودة الطوعية والامنة تترنح الحلول وتتبدد الآمال بإمكانية فك شيفرات الازمة التي تطوي الشهور والسنوات من دون أي رؤية واضحة لحلها.

وجاء مؤتمر بروكسيل 3 ليعزز المخاوف اللبنانية وسط شروط تفرضها الدول المانحة يرى البعض أنها تشكل حافزا لبقاء النازح في لبنان، فيما يرفض البعض الاخر لغة التهويل ويدعو الى مقاربة صحيحة للملف وفق منطق انساني بالدرجة الاولى.


اما الدولة السورية فلا "تكترث لما يُقال في لبنان" ويؤكد رئيس هيئة المصالحة الوطنية الوزير السابق علي حيدر أن كل الكلام الذي يقال حول ضغوط يمارسها النظام لمنع عودة النازحين الى بلدهم غير صحيح، لافتا في حديث لـ "ليبانون ديبايت" الى ان الدولة السورية تقدم كل التسهيلات الضرورية لعودتهم ويشير في السياق الى التنسيق الدائم مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في هذا الملف حيث تمت معالجة الكثير من المسائل الاجرائية على الحدود لتوسيع دائرة العائدين، وبالتالي كل الاجراءات تأتي في اطار التسهيل لا التشدد.

التحذيرات اللبنانية من عودة النازحين والتي كان آخرها تصريح الوزير وائل ابو فاعور الذي تحدث عن عمليات اعدام يقوم بها النظام ضد بعض الذين عادوا من لبنان وتحديدا في مدينة حمص، لم يأخذها المسؤول السوري على محمل الجد، فأشار حيدر الى ان هكذا تصريحات لا تستحق الرد فقد "سمعنا الكثير من العموميات التي لا تدل على أي معنى".

ويرى حيدر أن الانقسام اللبناني في مقاربة ملف النزوح تأتي في إطار التجاذبات الداخلية التي لا علاقة لدمشق بها، لافتا الى ان من يريد أن يُعيد السوريين الى بلادهم عليه المساعدة في هذه الخطوة لا الدعوة الى تجنيسهم وعرقلة عودتهم، مشيرا الى ان الكلام عن مساعدات في بروكسيل يأتي في إطار "الابتزاز الاقتصادي" وتحقيق المزيد من العائدات المالية من المجتمع الدولي على حساب السوريين النازحين وليس لصرفها عليهم، مؤكدا في الوقت عينه أن ملف دعم النازحين في لبنان يطاله الكثير من الفساد والابتزاز والسمسرة.

ويُصر حيدر على تحديد "هوية" المبادرة لعودة النازحين فيؤكد أنها "سورية" قبل أن تكون "روسية"، اذ أن العودة بدأت قبل الحديث مع الجانب الروسي، عبر اجراءات تم اتخاذها من مراجع عليا في البلاد بما فيها المطلوبين الى الخدمة العسكرية والتي كانت ذريعة لدى البعض لرفض العودة الى سورية.

وفي ظل التباينات الداخلية اللبنانية ومع امتناع الرئيس سعد الحريري عن أي تواصل مع "النظام السوري" يرفض حيدر توجيه اي رسالة الى رئيس الحكومة فهنا "الكلام لا يفيد" يقول وزير المصالحة السابق، لافتا الى أن المفيد اليوم هو التعاطي على مستوى يستحقه لبنان كما سورية والتعاطي بمسؤولية لمعالجة الملف لا الابتزاز.

وعن الرئيس ميشال عون ومقاربته لملف النازحين يرى حيدر أن رئيس الجمهورية متفهم لهذا الموضوع وآلية معالجته، لافتا الى ان فريق العمل الرئاسي يسعى ومنذ البداية للمعالجة الصحيحة من خلال دعم وتشجيع العودة.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
ابن الـ 24 عاماً يُفجع زغرتا! 9 تصلّبٌ مفاجئ! 5 "الجنون" يضرب نيسان... خنيصر يتحدّث عن أمرٍ نادر ويكشف "مفاجأة"! (فيديو) 1
ابن الـ12 عاماً يروج المخدرات... ماذا جرى في إحدى مدارس لبنان؟ (فيديو) 10 بشأن تسديد الفاتورة سواء بالدولار أو الليرة... بيان من "كهرباء لبنان"! 6 سرقة أسلحة وذخائر من إحدى فصائل قوى الأمن… حاميها حراميها 2
سيناريو يهدد دولار الـ 89 ألف ليرة.. خبير اقتصادي يكشف معلومات مهمة عن الخطة المقبلة! 11 بسبب الإيجار... إقتحمت وابنها منزلاً وقتلا إثنين! (فيديو) 7 سعر ربطة الخبز إلى ارتفاع كبير... كم سيبلغ؟! 3
"القادم خطير جداً"... العريضي يتحدّث عن "زحطة" كبيرة للقوات! 12 طارد مواطن بهدف سلبه عند أنفاق المطار... هل وقعتم ضحيّة أعماله؟ 8 "حربٌ أهلية"... هذا ما تنبّأ به ماسك! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر