"ليبانون ديبايات"

مع اقتراب الانتخابات الفرعية في مدينة طرابلس، تبدو عاصمة الشمال بعيدة عن أجواء المنافسة في ضوء التحالفات التي تَمكّن الرئيس سعد الحريري من نسجها في الأسابيع القليلة الماضية, لا سيّما مع اللواء اشرف ريفي الذي عاد جزئيا الى كنف "تيار المستقبل"، ومع غياب منافسين أقوياء أمام مرشحة التيار ديما جمالي.

وفي هذا الاطار تشير مصادر طرابلسية الى أن ترشح سامر كبارة على الانتخابات لا يؤثر اطلاقا على النتائج لاسيما وأن "الشاب" يفتقد الى حيثية عائلية بالدرجة الاولى، في ظل وجود عمّه النائب عبد اللطيف كباره الممسك جيداً بمفاتيح اللعبة الطرابلسية، فيما تغيب عن الأول الخبرة السياسية التي تخوّله المنافسة, فهو يريد أن يُسجل موقفا عائلياً بعد أن لمّح النائب كبارة ترشيح نجله ومن سحب الاقتراح بناء على تمني الرئيس سعد الحريري، فوجد الشاب نفسه خارج المنافسة العائلية اولاً والطرابلسية ثانياً، فأراد إظهار نفسه كعنصر متواجد في المدينة علّه يجد مكاناً في "تيار المستقبل" في السنوات المقبلة، إلا أن الاحصاءات تؤشر أن سامر ما هو الا "فقاعة اعلامية" لا أكثر.