Beirut
16°
|
Homepage
من "باول" الى "بومبيو"... بيروت دخلت عين العاصفة
ميشال نصر | السبت 23 آذار 2019 - 0:00

ليبانون ديبايت - ميشال نصر

بعيدا عن المعايير الدبلوماسية المعهودة، وفي شكل "فج وصريح"، أفرغ وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو كل ما في جعبته بيروتياً من على منبر وزارة الخارجية، بعدما كان تقصد عدم إطلاق اي موقف من على منصة رئاسة الجمهورية "لأسباب شخصية"، على ما أكد أحد اعضاء الوفد المرافق.

وفي انتظار مزيد من جلاء الصورة لتتضح خيوط بومبيو السود من تلك البيض التي خاط بها موقفه من لبنان وقضاياه، تجمع الآراء على ان ما ادلى به الاخير علنا يفوق بمرات خطورة ما سرب طوال الفترة الماضية، عن لسان مصادر او كلام للسفير ساترفيلد.


فمدير الاستخبارات الاميركية السابق، الذي ناقش بدقة تفاصيل الملف اللبناني مع فريق عمله من منطار "امني - سياسي"، قبيل قراره بزيارة بيروت والاعلان منها صراحة عن موقف العاصمة الاميركية الواضح من قضايا بلد الارز، وفقا لمصادر مطلعة في واشنطن، اراد ايصال رسالة قاسية تشكل انذاراً اخيرا للطبقة السياسية اللبنانية الحاكمة، والتي ما زالت تصر على اعتبار الخطوات الاميركية بمثابة "المزحة غير الجادة"، مؤكدة اي المصادر ان قرار صدور الدفعة الجديدة من العقوبات ضد ايران جاء منسقاً مع بومبيو، كاشفة عن دفعة عقوبات قاسية بحق "لبنان"، خلال الاسابيع القادمة، والتي ستكون "اكثر من مؤلمة"، بعد مواقف وزير الخارجية جبران باسيل في عشاء ذكرى الرابع عشر من آذار.

وفي هذا الإطار، دعت شخصية لبنانية نافذة تقيم في واشنطن الى القراءة المتمعنة لكلام الوزير بومبيو، وللتوقف عند اشارتين مهمتين جدا:

الاولى، مرتبطة بالتسوية السورية، بإشارته الى مسؤولية النظام السوري وحلفاءه عن اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ،وهو موقف متقدم جدا اميركياً وخصوصا من ادارة الرئيس ترمب في هذا المجال، وهو ما يدعو الى انتظار تطورات كبيرة في هذا الملف في غضون الاشهر المقبلة.

الثانية، اشارته الى قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني، بالاسم ودوره في تقويض السلطة اللبنانية، انطلاقا من قناعة اميركية راسخة بدور هذا الرجل وتمدده داخل إيران نفسها، خصوصا بعد "اطاحته" بوزير الخارجية محمد جواد ظريف، الذي تحول الى لاعب ثانوي على الساحة الايرانية.

هكذا إذاً كما كانت زيارة الوزير كولن باول الى بعبدا مفصلية، فان جولة بومبيو لا تقل خطورة عنها، فالأولى رسمت لشرق اوسط الثورات العربية مع سقوط اول قطعة دومينو عراقية، اما الثانية فسترسم معالم النظام الاقليمي الجديد وفقا لمعايير "صفقة القرن"، بالدم أيضا.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"سوريا الثورة" تثير البلبلة في البترون! (صور) 9 الحزن يخيم على عائلة الحريري! 5 بو صعب خارج "التيّار" رسميًا! 1
إنتشار عسكري "غربي" في لبنان وحشود إيرانية وروسية وصلت.. عماد رزق: بيروت ستقصف وحرب التحرير بدأت! 10 "رح نحمي بيوتنا" و"الله أكبر سوريا"... غضبٌ عارمٌ وثورة سورية قريباً في البترون! 6 الحقيقة بشأن جريمة باسكال سليمان 2
نائب يتعرض لوعكة صحية! 11 "الرجل الطيب الودود"... الحريري ينعى زوج عمته 7 كلاب بوليسية وانتشار أمني... ماذا يجري في الضاحية؟ 3
إشتباك أميركي - سعودي.. البخاري يعلق مشاركته في الخماسية؟ 12 في جونية... سوريّون يسرقون مخزناً للبزورات! 8 إشكال وجرحى في بلدة لبنانية... ما علاقة "الزوجة الثانية"؟! (فيديو) 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر