Beirut
16°
|
Homepage
متحف الاستقلال... ذاكرة وطن
علاء الخوري | الجمعة 05 نيسان 2019 - 0:59

"ليبانون ديبايت" – علاء الخوري

في الروزنامة اللبنانية، تواريخ أسقطت وطن ورسمت حدودا من دم، ولا تزال تحفر في وجدان المواطن صورا لبلد تحول بين ليلة وضحاها الى ساحة لتصفية الحسابات الاممية باسم "قضية" فَصَّلَها كل واحد على مقياس حساباته الحزبية والطائفية.

13 نيسان هو من تلك التواريخ التي يُصر اللبناني على ذكرها كي لا "تُعاد"، ولكن لا شيء يوحي بذلك طالما أن العلاج لا يزال بالمُسكنات "الحزبية" ولم يرقَ بعد الى مستوى الخطاب الوطني.


أراد حزب الكتائب أن يؤرخ هذا اليوم على طريقته.. الحزب الذي كان شريكا اساسيا في تلك الحرب ورأس حربة "المقاومة اللبنانية" كما كانت تسمى مع بداية ال 75، يريد أن يتعلم من الماضي وفق منهج يُحاكي الثوابت الوطنية لا الطائفية ويؤسس "فعلا لا قولا" لمشروع دولة المواطنة الحقيقية.

في الثالث عشر من نيسان المقبل، اليوم الذي كرسه حزب الكتائب اللبنانية لأحياء يوم الشهيد سيشهد أيضا افتتاح متحف الاستقلال في منطقة حارة صخر تخليدا لـ "نضال ستة آلاف كتائبي" وفق ما يؤكد الوزير السابق سليم الصايغ لـ "ليبانون ديبايت".

وقبل يوم من الاحتفال سيفتتح البطريرك مار بشارة بطرس الراعي المتحف ويباركه بحضور الرئيس أمين الجميل على ان يتحدث رئيس الحزب النائب سامي الجميل في اليوم التالي خلال الاحتفال الذي سيتضمن ايضا بعض العروض للمراحل والمعارك التي جرت على "درب الاستقلال" وهي ثلاث كما يقول الصايغ:

المرحلة الاولى حتى العام 1958
المرحلة الثانية من ال 1958 الى 1975
اما المرحلة الثالثة فهي مرحلة ما بعد ال 1975.

وأمام الرأي العام اللبناني فرصة للتعرف أكثر على هذا المعرض الذي سيفتح ابوابه أمام المواطنين الذين يمكنهم الاستفادة من المكتبة العامة التي سيضمها المتحف.

ويشدد الصايغ على مقولته بأن "تاريخنا نتكئ عليه ولا نتكل عليه" ليشير الى ان هذه الخطوة هي للتاريخ ومن الواجب التوقف عندها لنعيد ونذكر بالثوابت التي قام عليها لبنان وغابت عنه اليوم.

ووسط حرب المصالح الحزبية والفئوية يوضح الصايغ موقف الكتائب الذي يرفض الدفاع عن نظام المحسوبية ويجاهر بالدفاع عن مفهوم الدولة والسيادة والكيان، لافتا الى ان هذه الروحية لا يزال يمارسها الحزب في عمله السياسي، " رغم قول البعض اننا نعمل بآلية تعود الى الزمن الماضي فيما المطلوب اليوم عدة شغل مختلفة".

ويدعو الصايغ الى المقارنة بين مبدأ الحزب ومبدأ البعض الذي "انتهج" الطريقة الثانية حيث نجح برفع حصته وحجمه كما موقعه السياسي مقابل خسارتنا للوطن، فما الفائدة يضيف، من رئيس من دون جمهورية ونواب من دون أمة ووطن من دون مواطن، وبالتالي فان ما نشهده اليوم عمليات مقايضة وبازار.

وانطلاقا من ثوابت الانتماء الى الوطن يشدد الصايغ على ضرورة أن تضع الاطراف والقوى يدها بيد بعض والعودة الى الاصول التي انطلق منها الكتائب في نضاله السياسي وهي تساعد على اعادة هيكلة التحالفات، مذكرا بمشروع الحزب وهو العبور الى الدولة ودعم النظام البرلماني الديمقراطي الحر.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"القادم خطير جداً"... العريضي يتحدّث عن "زحطة" كبيرة للقوات! 9 حقيقة الخلاف بين باسيل وبعض نواب كتلته! 5 "الجنون" يضرب نيسان... خنيصر يتحدّث عن أمرٍ نادر ويكشف "مفاجأة"! (فيديو) 1
"مؤشر إيجابي"... خطوات "عملية" هامّة في ملف النزوح السوري! 10 تشريح عقل جنبلاط وكشف ما في داخله... "دمار وخراب بانتظار اللبنانيين"! 6 سعر ربطة الخبز إلى ارتفاع كبير... كم سيبلغ؟! 2
الأمور لم تعد تحتمل... "الخطر" يُحيط بـ "بلدة شمالية"! 11 خرج من الأنفاق... السنوار يتفقد غزة (صور) 7 سيناريو يهدد دولار الـ 89 ألف ليرة.. خبير اقتصادي يكشف عن الخطة المقبلة! 3
طائرة تهبط في مطار بيروت وعليها عبارة "تل أبيب"! 12 ابن الـ12 عاماً يروج المخدرات... ماذا جرى في إحدى مدارس لبنان؟ (فيديو) 8 بشأن تسديد الفاتورة سواء بالدولار أو الليرة... بيان من "كهرباء لبنان"! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر