Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
عين باسيل على هذا الملف في المرحلة القادمة
علاء الخوري
|
الخميس
11
نيسان
2019
-
7:27
"ليبانون ديبايت" – علاء الخوري
لا يترك وزير الخارجية جبران باسيل فرصة الا ويعيد تذكير المعنيين، بملف النزوح السوري والتبعات التي تواجه لبنان من هذ الملف، ويُصوب على "أمن الدول الغربية" ليحذرهم من مخاطر هذا "الحمل" على لبنان وضرورة المساعدة في الحلول التي يمكن أن يساهم فيها الاتحاد الاوروبي وغيره من الدول.
وامام نظيريه اليوناني والقبرصي، كان باسيل واضحا بشأن هذا الملف، الذي لا يمكن أن تبدأ معالجته الا بورقة سياسية داخلية يتم الاتفاق عليها بين الاطراف الحكومية للشروع بها الى الدول الغربية. وهذا الموقف يؤكد أن باسيل مُصر على هذه الورقة والتي ستكون أولوية في المرحلة المقبلة بعد اقرار الموازنة، اذ ان الاشهر المقبلة ستشهد حراكا دوليا في هذا الاتجاه، كشف عنه باسيل بطريقة غير مباشرة حين أشار الى أنه سمع موقفا متقدما من الوزيرين، ووعداه بالعمل أوروبيا ودعوته لشرح هذه القضية على المستوى الاوروبي.
هذا الموقف سيُترجم عبر الورقة الحكومية التي تحدث عنها رئيس التيار الوطني الحر، وهي من ضمن الامور التي تم الاتفاق عليها مع الرئيس سعد الحريري ولن تكون دمشق بعيدة عنها، اذ أن الرئيس ميشال عون أوكل مهمة التنسيق مع دمشق حول هذا الملف مع احد الوزراء المحسوبين عليه، على أن يُتوج باسيل مهمته هذه بزيارة الى سوريا حيث يلتقي الرئيس السوري بشار الاسد ويتناول مع المسؤولين هناك الخطوات العملية لتنفيذ الورقة الحكومية، كما سيُبادر الى اطلاع الاتحاد الاوروبي عليها على أن يطالب بوقف المساعدات التي تسهم بشكل أساسي بإبقاء النازح في لبنان من "قسائم شراء الطعام والملبس" وغيرها من الحوافز.
الا ان مهمة باسيل الاساسية هي مع الجانب السوري من خلال انتزاع ضمانة من النظام لإعادة اللاجئين وعدم التعرض لهم أو التضييق عليهم، لا سيما وأن عددا لا بأس به من هؤلاء كان معارضا للنظام وثمة أسماء كثيرة واردة في لوائح المخابرات السورية ويلزم تسوية أوضاعها.
كل هذه الخطوات لن تسلك طريقها في حال أصرت الدول الغربية على مساعدة النازحين عبر تمويل المنظمات غير الحكومية التي تُعنى بهم ورفدها بمزيد من الاموال للاستفادة من مشاريع جديدة تخص النازح في لبنان، وفي حال لم يوافق النظام أو الدول الراعية على التعاون فيما بينها والبدء بضخ الاموال في سوريا لا لبنان، فان كل الاوراق الحكومية اللبنانية لن تجدي نفعا وستبقى حبرا على ورق وسيشهد لبنان مزيدا من النزوح السوري، وأمام الحكومة مهمة صعبة وشاقة و"التطبيع" الذي يريده باسيل مع الاتحاد الاوروبي لحل الازمة لا يمكن صرفه في حال استمر الكباش بين الدول المعنية بحل الملف على حاله.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا