Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
الحريري "بَلَعَها" مع العهد و"يُداويها" مع المختارة
فادي عيد
|
الجمعة
26
نيسان
2019
-
12:44
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
يجتاز رئيس الحكومة سعد الحريري مطبّات سياسية هي الأخطر والأصعب له منذ أن تولى قيادة تيار "المستقبل" ورئاسة الحكومة، بعدما سبق ومرّ في محطة مفصلية تمثّلت حينذاك بالسابع من أيار 2008، في ما سمي حينها اجتياح القمصان السود في بيروت وإحراق تلفزيون "المستقبل"، ومن ثم إسقاط حكومته بعد البيان الشهير الذي تلاه من الرابية حليفه الحالي الوزير جبران باسيل.
وفي هذا الصدد، علم أن هناك فتوراً وبرودة واضحتين في علاقة الحريري مع كل من العهد ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، الذي كسر القاعدة عبر التقليد الذي كان سائداً إبان والده يوم كان يزور قريطم كل أحد، واستمرّ مع نجله لسنوات، إلى أن باتت هذه اللقاءات وفق ما تدعو الحاجة، نظراً للتباينات السياسية الهائلة بين المختارة وبيت الوسط.
فعلى صعيد العلاقة مع العهد، علم أن الحريري، وفور سماعه رئيس الجمهورية في بكركي خلال عيد الفصح متحدّثاً عن "الهواة"، بعدما وصله التصريح عبر أحد مستشاريه، حينها اتصل الحريري بالمقرّبين منه، وأوعز لهم الإتصال بوزراء ونواب "المستقبل" لعدم الردّ، ولو تلميحاً على كلام رئيس الجمهورية، وإن قال أحد نواب "المستقبل" في مجلس خاص، بأن الحريري هو من كان مقصوداً، وإنما المرحلة تستدعي تجاوز هذه الإثارات.
أما على خط العلاقة بين كليمنصو وبيت الوسط، فالواضح، وبعيداً عن الإجتهادات، أن علاقتهما مغايرة كلياً عما كانت عليه في السابق، فهذا التحالف اهتزّ مراراً، والجميع يتذكّر كيف أن المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، والسفير السعودي وليد البخاري، زارا كليمنصو من أجل تقريب وجهات النظر بين الحريري وجنبلاط وإصلاح ذات البين بينهما.
من هذا المنطلق، علم أن زيارة البخاري منذ أيام قليلة إلى دارة جنبلاط في كليمنصو كانت بهدف ترطيب الأجواء بين رئيس الحكومة ورئيس الإشتراكي، والتي تشوبها خلافات وتباينات حول مسائل إقتصادية ومالية، وحتى في خطة الكهرباء، وما زاد الطين بلّة تمحور حول استبعاد الحريري وزراء الإشتراكي عن لقاءات السراي المالية التي عقدها رئيس "المستقبل" مع بعض الوزراء لمناقشة وضعية خزينة الدولة، الأمر الذي اعتبره جنبلاط رسالة سياسية وتجاهلاً ليس في وقته، إضافة إلى انزعاجه من سياسة التنازلات والتسويات التي يمارسها رئيس الحكومة.
من هنا، فإن رئيس الحكومة، وكما يقول أحد الوزراء المقرّبين من المختارة وبيت الوسط والرياض، يعيش ظروفاً صعبة، بحيث أنه لا يستطيع الخروج عن التسوية التي تربطه بالعهد، ومع الوزير باسيل تحديداً، وفي الوقت عينه يسعى أو يحاول تدوير الزوايا مع الحلفاء، ولكن ذلك بات أمراً غير مقبول، على أساس أن هذه التسوية يتم دفع أثمانها غالياً في السياسة والأمن والإقتصاد والقضايا الإستراتيجة والعلاقة بين لبنان ودول الخليج، وهذ موضع استياء وانزعاج خليجي، وبشكل عام سعودي.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا