Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
عندما يقول القائد كلمته
ميشال نصر
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الجمعة
10
أيار
2019
-
11:25
"ليبانون ديبايت" - ميشال نصر
في زيارته ما قبل الاخيرة الى "راس بعلبك" سمع قائد الجيش كلاماً ممن تسنى له ان يلتقيهم من اهال، مناشدة لليرزة بإقامة مستوصف يخفف عليهم مشقة الانتقال الى طبابة أبلح عند كل عارض او مراجعة. صرخة تلقفها "بي العسكر"، الذي رغم سياسة التقشف الذي بدأها منذ سنتين، أمر بالمباشرة بإيجاد حل لمعضلة اهالي تلك المنطقة من عائلات العسكريين في الخدمة الفعلية ام المتقاعدين منهم. فكان الانجاز الذي حصل بالأمس بالتعاون مع خيرين، لطالما وقفوا دوما الى جانب المؤسسة العسكرية وافرادها في كل الظروف.
وإذا كان من الطبيعي تفهم البلبلة السائدة حول ضبط نفقات الموازنة وما قد يطال منه وزارة الدفاع الوطني، فان نبرة العماد المغوار الحاسمة من راس بعلبك، مع ما تحمله تلك المنطقة من رمزية، اذ فوق ترابها حقق أصغر جيش أكبر انتصار ضد الارهاب بأقل خسائر، جاءت مطمئنة للعسكريين وعائلاتهم، مؤكدة على ان الحقوق المكتسبة التي يحاول بعض المتطاولين النيل منها، لا تقل اهمية عن الانجازات التي حققتها الانتصارات العسكرية والامنية المعمدة بالدم، على ما اكدت كلمته بوضوح لا مجال فيه للشك.
وإذا كان ما سبق شكل الموقف الابرز، الا ان الكلمة حملت في طياتها الكثير الكثير، من الاصرار على تنفيذ كل التعهدات السابقة.
فالطبابة العسكرية تبقى في سلم اولويات القيادة العسكرية. فهي حجر الزاوية في البنيان العسكري، ذلك ان صحة الوطن من صحة الجيش ومن صحة جنوده، وفقا للعماد عون. الجندي الذي هو نفسه سواء على الحدود ام في الداخل او في الوحدات الادارية واللوجستية، في زمن محاولات التفريق والتمييز، كان الجسم يستطيع ان يعمل دون راس والاعضاء تستطيع ان تتحرك دون اعصاب.
ولان من شيم المؤسسة الوفاء لمن قدم روحه فداء وتضحية على مذبح الشرف، كان اختيار الملازم الاول المغوار الشهيد جورج بو صعب ليحمي بروحه من السماء المستوصف ومرضاه بعدما افتدى بروحه اهله في الجنوب هو القادم من البقاع، حيث لم يتأخر يوما الى جانب رفاق له عن تلبية نداء الواجب دفاعا عن لبنان وحفاظا على امنه واستقراره، مستحقا التقدير والاحترام لروحه الطاهرة.
قال العماد كلمته ومشى كما اعتاد دوما، تاركا خلفه جرعة امل وموجة ثقة، امتدت من الحدود الشرقية غامرة كل موقع وثكنة ومنزل عسكري، بان الحقوق لن تمس، والدماء لن تهدر، والشهيد لن يقتل مرتين والعمر لن يسرق. فصاحب الوعد ما اعتاد الا الوفاء بما يتعهد، بين يديه الامانة وهو خير من يمثلها، يحفظها، ويصونها.... هذا ما يردده رفاق سلاحه سواء في الخدمة الفعلية ام متقاعدون..... فمن اولى ومن أحق من "يلي بمون عالدمات"؟
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا