"ليبانون ديبايت"

مع طي صفحة استقالة بشارة الأسمر من رئاسة الإتحاد العمالي العام قبل انتهاء ولايته، نتيجة ما صدر عنه من كلام بحقّ الكاردينال الراحل مار نصرالله بطرس صفير، فُتحت أخرى جديدة عنوانها إنتخاب بديل عن صاحب الفيديو المسيء وفق الآلية المعتمدة.

وفق نائب الرئيس حسن فقيه الموكّل ادارة الاتحاد بعد استقالة الاسمر، فإنّ أولى الخطوات التي سيقوم بها الاتحاد تتمثّل في ابلاغ وزير العمل كميل أبو سليمان كسلطة وصاية على الاتحاد لوضعه بصورة الاستقالة ومضمونها، على أن يجتمع المجلس التنفيذي لتقييم الوضع ورسم خارطة طريق يصار في نهايتها الى انتخاب رئيس.

وأكد فقيه، أنّ "الخطوة الاخرى التي سيقوم بها الاتحاد، ترتكز على مراسلة الاتحادات المنضوية تحت سقف الاتحاد العمالي العام وابلاغهم بضرورة استكمال اوراقهم وترتيب أوضاعهم لكي يتمكّنوا من المشاركة في انتخاب اعضاء الهيئة المؤلفة من 12 عضواً توزّع عليهم المهام ومن ضمنها رئاسة الاتحاد".

وبحسب فقيه، فإنّ هذه الالية لن تنتهي قبل شهرين "اذا ما قلنا أكثر". عازيا السبب الى اننا "اليوم في شهر رمضان المبارك ومن بعده هناك مؤتمر العمل الدولي الذي سينعقد في جنيف لاكثر من اسبوعين، كما أنه من واجب الاتحاد التفاوض مع الوزارة بشأن الانتخابات، وكلها أمور تأخذ الكثير من الوقت".

فقيه كشف كذلك، عن زيارة سيقوم بها الاتحاد الاسبوع المقبل الى بكركي بعد الاساءة التي وجّهها رئيسه السّابق بشاره الاسمر.

وبعد "الاستقالة"، وتعيين "الرئيس بالإنابة"... تبقى الارادة السياسيّة بانتخاب رئيس للاتحاد هي العامل الاساس في تقريب الموعد أو "تمديده"، اذ أنّ رياح المنافسة على هذا المقعد بدأت تلوح في الافق ولاسيما بين "الوطني الحر" الذي لا يخفي رئيسه حقه كتيار سياسي مسيحي في هذا المنصب، في حين لم يقل رئيس مجلس النواب نبيه بري والقوى الاخرى التي لها تأثيرها ايضا على الاتحاد كلمتهم.