Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
حراك مسلّح ينذر بحصول تطورات داخل المخيمات
فادي عيد
|
السبت
25
أيار
2019
-
0:13
ليبانون ديبايت - فادي عيد
يترقّب لبنان الإستحقاقات الإقليمية بكثير من الإهتمام، نظراً لخطورتها والمخاوف من أن تولّد تداعيات سلبية على الساحة اللبنانية، وخصوصاً أمام القمم المنتظرة في مكّة أواخر الشهر الجاري، وصولاً إلى التحضيرات الجارية على قدم وساق لما يسمى "صفقة القرن"، والتي تحمل قلقاً من إمكانية طرح توطين الفلسطينيين في لبنان، وذلك في ظل تناقل هذه المسألة عبر الأروقة الديبلوماسية الغربية، وعلى المستوى الداخلي.
ووفق المعلومات الواردة إلى بعض المسؤولين اللبنانيين والذين يثيرونها في مجالسهم، فإن أطراف "صفقة القرن" يركّزون على إيجاد دولة مستقلة للفلسطينيين، ومن الطبيعي أن القدس ستكون عاصمة إسرائيل، في حين أن هناك أجواء أن القدس الشرقية قد تكون تابعة للسلطة الفلسطينية، كما كانت الحال خلال نكبة فلسطين في العام 1948، حينما كانت القدس مقسومة ما بين غربية لإسرائيل وشرقية للفلسطينيين.
وتضيف المعلومات نفسها، أنه بعد ضم الضفة الغربية والجزء الشرقي من القدس ضمن وصاية الدولة العبرية، يتم التداول بسيناريو إبقاء فلسطينيي الشتات حيث هم، ولا سيما في لبنان والأردن من خلال إغراءات مالية تقضي بتوطينهم في هذين البلدين، على أن يتكفّل المجتمع الدولي بمساعدتهم عبر إعمار مساكن بديلة للمخيمات على غرار الكانتونات في بعض الدول الأوروبية وتقديم الدعم المالي لهم في حقول الطبابة والتعليم والشؤون الإجتماعية.
ولكن، وأمام هذا السيناريو الذي يُعدّ في المطابخ الدولية، ولا سيما ما تقوم به الإدارة الأميركية، فإن السؤال المطروح هو ماذا عن لبنان وموقفه في ضوء الخشية من أن يدفع لبنان فواتيراً أمنية جراء تداعيات ما يمكن أن يحدث، وذلك على غرار ما جرى في محطات سابقة عبر الإتفاقات التي حصلت بين السلطة الفلسطينية والأميركيين والإسرائيليين من خلال إشعال بعض المخيمات الفلسطينية شجباً لهذه التسوية.
وعلى هذه الخلفية، يلاحظ أنه، ومنذ فترة ليست بعيدة، ثمة أجواء غير مشجّعة داخل المخيمات الفلسطينية من خلال حراك مسلّح ينذر بحصول تطورات متوقّعة، وذلك على خلفية الإستعدادات والتحضيرات والإستنفارات، تحسباً لأي إعلان سياسي قد يطلّ برأسه، وتحديداً تسويق صفقة القرن التي تحمل في طياتها مشروع التوطين، وهذا ما سيؤدي إلى تحريك فصائل فلسطينية مسلحة مناوئة للسلطة الفلسطينية، وتأتمر ببعض القوى الإقليمية واللبنانية.
لذا، تعتقد أكثر من جهة ديبلوماسية، أن مشروع التوطين بات أكثر جدية من ذي قبل، لأنه أحد مندرجات وعناوين صفقة القرن، ولكن السؤال الآخر المقلق، هو عما إذا كان لبنان سيقبل بهذه الطروحات، أو إذا كانت لديه القدرة على التصدي لهذه المسألة؟
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا