Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
صحناوي: باسيل يخوض معركة "شعبه" حاملاً قضية الـ 89
علاء الخوري
|
الاحد
26
أيار
2019
-
0:02
"ليبانون ديبايت" - علاء الخوري
رغم مرور ثلاث سنوات على اعتلاء العماد ميشال عون سدة الرئاسة الأولى، ورغم "المماطلة" التي تطبع الملفات الداخلية في البلاد، يبقى التيار الوطني الحر "متفائلا" الى أقصى الحدود، بإمكانية "العبور الى الدولة" التي ناضل طوال السنوات الماضية، ودفعت كوادره الشعبية وقياداته التضحيات من أجلها.
"المقاومة" اليوم هي نفسها قبل ثلاثين سنة ولكن ربما "اختلفت" الظروف وفق ما يقول نائب رئيس التيار الوطني الحر نقولا صحناوي في حديثه لـ "ليبانون ديبايت"، مشيرا الى اننا في لبنان نشهد ومنذ سنوات لعبة الهروب عبر سياسة "التجميل" ولكن ما يفعله التيار اليوم مُغاير، فهو يدفع بالأفرقاء الى كسر هذه القاعدة السياسية والمضي بخطوات إصلاحية بنيوية تُجَنبنا الانهيار الذي وصلنا اليه بفعل تلك السياسات، وذلك من خلال "موازنة" غير عادية.
لا يخفي نائب التيار محاولة تكتله الوزاري الاستفادة من الازمة الداخلية لإدخال تلك الإصلاحات البنيوية على الموازنة، ولكنه في المقابل يعترف بنجاحه في جزء وفشله في جزء آخر، وهو برأيه فشل "مقبول" اذ أن موازنة ال 2020 "على الأبواب" والتيار "سيقاتل" لضم الإصلاحات عليها والتي لم يستطع تمريرها في الموازنة التي تدرس اليوم وامامه مهمة اقناع الأطراف بها.
يؤكد صحناوي أن التيار "صوب" الضرائب باتجاه الأمور التي تعتبر من "الكماليات" للبعض كرخص السلاح أو الزجاج الداكن، ولم يذهب الى فرض ضرائب على الأمور اليومية للمواطن كالبنزين وغيره.
في المقابل يرى صحناوي أن ما دفع التيار لطرح الضريبة على السلع المستوردة، هي المشكلة البنيوية التي يعاني منها اقتصادنا، نتيجة الفارق الكبير في ميزان الاستيراد والتصدير لصالح الأول وبأضعاف، وهنا جاءت بحسب صحناوي ضريبة الاثنين في المئة لتحفيز الصناعيين بالدرجة الأولى، على أن يرافقها خطوات على الأرض تأتي من خلال اغلاق معابر التهريب "الشرعية وغير الشرعية"، مشيرا الى ان هذا الامر يُصر عليه الرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل، وبالتزام من الأطراف الا ان العبرة تبقى في التنفيذ وفق ما يقول صحناوي.
إضافة الى العامِلَيْن المذكورين، يؤكد نائب رئيس التيار الوطني الحر أن ثمة تغيرات كبيرة في المنطقة بعضها معلن وبعضها الآخر مخفي، ومصلحة الجميع الوقوف بوجه ما يخطط لنا عبر اقتصاد قوي، وفي هذا السياق يشير صحناوي الى ان التيار يتحدث مع حلفائه عن أهمية هذه المسألة وهي تأتي في جوهر المقاومة والسيادة من خلال إجراءات واقعية تكون في محاربة الفساد لبناء اقتصاد اقوى.
يضع صحناوي "ثقته" بالمواطن الذي عليه أن يميز بين الخطأ والصواب، لكي نستطيع بناء وطن، وهنا يتحدث صحناوي عن "الجمهور المسيحي" الذي نستمد قوتنا من "ناسه" على عكس الآخرين المحصنين "وجوديا". وفي السياق يولي صحناوي أهمية لـ "عبقرية" الرئيس ميشال عون الذي ترجمها في مواجهته لاستحقاقات كبيرة وأزمات مر بها لبنان، وتكامل دوره مع الوزير جبران باسيل حيث خرجنا من تلك الازمات مثل "الشعرة من العجينة".
وعن دور الوزير باسيل يوضح صحناوي أن الرجل يخوض معركة "شعبه" وهو يحمل قضية "متجددة" عاشها المواطن عام 89 مع الرئيس عون ويعيشها اليوم مع الوزير باسيل بظروف مختلفة.
الا ان الموازنة تبقى جزء من الملفات التي "تنهك" البلاد، فقانون الانتخاب لا يقل شأنا عنها الا ان عامل الوقت لا يزال مبكرا للحديث عنه، ولكن طرح الرئيس نبيه بري لمشروع أعدته كتلته حرك المياه الراكدة.
التيار الذي اطلع على مشروع قانون كتلة التنمية والتحرير، لم يبد رأيه بمضمونه، فهو ينتظر ليدقق به ويقرأه بتمعن ولكن ما يشدد عليه صحناوي هو رفض مبدأ الغاء "الطائفية السياسية" في وطن كلبنان تتحكم فيه "وثيقة الوفاق الوطني" وبدستور يحترم "الخصوصية" الطائفية، وعليه فان التيار الذي يُصر على الغاء الطائفية بالمطلق ويشدد في أدبياته السياسية على ضرورة قيام نظام علماني في لبنان، يذهب أبعد من ذلك ليفتح النقاش على الأصل "الدستور" لا الفرع " الطائفية السياسية"، وهنا جوهر الحديث، فالطائفة المسيحية بحاجة "لتطمينات" قبل أي حديث آخر.
الحديث عن الموازنة لا يحجب الرؤية بالنسبة لصحناوي عن أمور أخرى ومنها ما يتعلق بالنشاطات التي يقوم بها في الاشرفية، والتي يتم "التصويب" عليها كما يقول، وفي هذا الاطار يأتي توضيحه لما حصل مع بلدية بيروت حول الدعم المالي الذي كان من المفترض أن يُرصد لمؤسسة والدته "منى بسترس"، فيؤكد صحناوي أن الجمعية تنظم احتفالات على مدار السنة لكل الفئات الاجتماعية لإعادة الحياة للساحات العامة في المنطقة والتي هجرها الناس وتقام نشاطات مجانية للمواطنين، وقد تم تقديم طلب للبلدية للمساهمة كغيرها من المؤسسات الراعية لهذه الاحتفالات بمبلغ لا يتعدى الخمسين الف دولار في اطار تنشيط المنطقة وتحفيز المواطن على المشاركة الا أنه تم رفض المساهمة من قبل المجلس البلدي وبالتالي لم "تستفد" البلدية من أي مبلغ كما يُروج، مع العلم يقول نائب التيار أن مؤسسات أخرى تطلب الملايين من المجلس البلدي للقيام بأمور مختلفة.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا