علم "ليبانون ديبايت" انّ الإشكال الذي حصل قبل أيام في منطقة السعديات بين حزب الله ومجموعات محسوبة على "تيّار المستقبل" وتتأثّر بالأفكار السلفيّة، مردّه إلى حالة توتر تسود المنطقة منذ زمن، و يتخلّلها مناوشات دائمة.

وفي تفاصيل ما حدث، أنّه وقرابة الساعة الثالثة بعيد منتصف الليل، أقدم شخص يستقل دراجة ناريّة على رمي قنبلة صوتيّة أمام مجمع ديني يعود لحزب الله اثناء احياء ليلة القدر، ما دفعَ بأحد الحرّاس إلى إطلاق النار صوب الدراجة، ما ادى لإصابة الشاب محمد المولى الذي تواجد في مكان الحادث صدفةً بالرصاص عن طريق الخطأ ووفاته لاحقاً.

وبعيد الحادث، لوحظَ انتشار كثيف لعناصر الحزب معزّزين بعناصر تتبع لسرايا المقاومة، التي قامت بعمليّة تمشيط في المنطقة بحثاً عن "رامي القنبلة". وعلى الفور، تحرّكَ أكثر من جهاز أمني على خط الحادث في محاولةً للملمة ذيوله وضبط الشارع الذي كاد انّ يفلت.

وبالتوازي، استلمت قوى الأمن الداخلي التحقيقات في الحادثين، رمي القنبلة وإطلاق النار، إلى جانب تحرّك الجيش نحو إقامة نقاط عسكريّة ثابتة في المنطقة تحسباً.

وفي معلومات "ليبانون ديبايت"، انّ اتصالات رفيعة جرت بعيد حصول الحادث للحيلولة دون توسعه وتمدّده، وبنية وضع حد للتوتّر السائد منذ فترة، وحالياً، يجري التباحث في السبل التي تكفل عدم تكرار الأمر مرة أخرى، علماً انّ ظروف عودة هذه الأفعال مجدداً لا زالت قائمة.