"ليبانون ديبايت" - رماح الهاشم

صباحٌ حزين حلَّ على شبعا والعرقوب، بخبر اغتيال مسؤول مستوصف الرحمة ومسؤول العلاقات العامة بمنطقة العرقوب في الجماعة الإسلامية في لبنان الشيخ محمد قاسم الجرار، وهو صاحب الأيادي البيضاء في عمل الخير لأهالي المنطقة والنازحين السوريين على حدٍّ سواء، والمعروف بمناصرته للثورة السورية.

منتصف الليلة الماضية، تعرّض الشيخ الجرار لإطلاق نار من قبل مجهولين، أمام مدخل المستوصف المجاور لمسجد عثمان بن عفان في البلدة، حيث نفذت القوى الأمنية طوقاً أمنياً في محيط المستوصف الذي يقع مباشرة بمحاذاة المسجد في منطقة القاطع تحت المرصد الإسرائيلي في جبل الشيخ وأطلعت على سجلات كاميرات المراقبة التي كانت موجودة في المكان لكشف ملابسات الحادثة.

وبحسب المعلومات التي حصل عليها "ليبانون ديبايت"، كان المغدور يسهر مع أصدقائه مساء أمس الأحد، وعندما همَّ بالرحيل طلبوا منه البقاء فأخبرهم أنه على موعد مع شخص يريد التبرّع بأجهزة ومعدّات للمستوصف، إذ كان ينتظر اتّصاله ما بين السّاعة 9:30 و10:00، لاطلاعه على مزيد من التفاصيل.

عندها، قامت الجهّة المنفّذة لعمليّة الإغتيال، بالتواصل معه عبر تطبيق "فيديو كول" من رقم نيوزلندي، وعندما وصل الى مرمى نيرانهم وتحديداً بالقرب من عامودين خارج المستوصف، أطلقوا عليه 3 رصاصات وأردوه قتيلاً.

وكان سبق عمليّة الإغتيال، تهديدات وجّهت الى الجرار منذ ما يقارب العام والنصف، عبر هاتفه على شكل فيديوهات، تضمّنت لقطاتٍ لشخصٍ يطلق النار على صورة نجله، في رسالةٍ تهديد واضحة، يطاوله وعائلته. وأشيع حينها، أنّ حزب الله هو من يقف وراء هذا التهديد.