Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
زكّا بين فحولة البطولة وسفالة العمالة
روني الفا
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاربعاء
12
حزيران
2019
-
18:24
"ليبانون ديبايت" - روني ألفا
من منظور علم التواصل يبدو نزار بطلاً. لمَ لا؟ عاد بطائرة خاصّة وعلى مقعد جلدي وثير. بطولته المفترضة أو عمالته عصيّتان على الدليل. على الأقلّ من منظور طائفي. المنظور الوطني يرقد في مقبرة طائفية. مرة جديدة تلتبس المفاهيم في تعريف البطل ويعصى التصنيف في توصيف العميل.
لبنان وطن إختصاصي في علم الإلتباس. الشّهداء يصبحون قتلى والقتلى شهداء في لبنان تبعاً لوسيلة الإعلام الطائفيّة. لا أستَبعِد تَرشيح زكّا على مقعد نيابي أو وزاري في المستقبل وأن ترتَفِع يافطات مؤيدة له في المواسم الإنتخابيَّة ممهورة برسائل إستراتيجية مثل " لا للهيمنة الفارسيَّة" أو أن يُرَقّى إلى درجة شهيد حيّ.
لست في معرض تصنيفه. من دون ممالقة وبصدق. حتّى تاريخنا الوطني من ألف سنة حتى اليوم أعجز من أن ينحج في ذلك.
المؤكَّد أنَّ نزار وتِبعاً لأدائِه بعد العفو الخاص عنه أصبح جاهزاً لتأسيس حزب أو تيّار بجماهير طائفية مضمونة عدّةً وعتاداً. من راقب الرجل في إيران وهو يصافح مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم يكاد يلتبس عليه من هو اللواء. كأنه على وشك توقيع معاهدة تفاهم دولية. كأنه مدعو لإحياء يوم وطني أو مناسبة رسميّة. كأننا أمام أسير "مانديلي" كامل الأوصاف.
عميد الأسرى اللبنانيين في إيران؟ توصيف مضحِك من دون تهكّم. مضحك بحزن وطني. سنشهد على نزار قريباً مُستَضافاً على برامج حواريَّة يفنّد وسائل تعذيبه. رأي عام سيواكبه ويطوّبه. رأي عام آخَر سيلعنه. إمعاء وطن خارج حدوده. إمعاء محشوّة بِغذاء المَحاوِر تهضم كلّ شيئ.
وسط كل فحولة البطولة هذه سؤال يبقى من دون جواب. لماذا أوقِفَ نزار؟ لماذا هو بالذَات بين مئات ممن شاركوا في مؤتمرات وندوات في إيران؟ الإفراج عن هذه المعلومات سيخضع أيضاً للتأويل. سيبقى ملفُّه طيّ الكتمان. كشفه سيفتح سجالاً يعود دائماً إلى تكوين بطل أو عميل يستفيد من الغباء الطائفي.
ربما أيضاً سنشهد على لجان حق عودة بكليشهات " حقّن يرجعو". لمَ لا؟ البطولة في لبنان وجهة نظر. العمالة أيضاً. نزار يعيد سجالاً عقيماً حول الهويّة. من نحن؟ لم أكن من محبّذي زيارة نزار إلى رئيس جمهوريتنا. زيارته ستكون ممرّاً لبطولته إذا قرّر أن يَحتاجَ إليها.
لم تكن الرئاسة بحاجة إلى لعب دورين. دور الوساطة ودور المنصّة. على يقين أن الرئيس قدّم هديّة عائلية. لم يقدّم هديّة وطنيّة. سيلوذ حزب الله بالصّمت. هديّة إضافيّة للرئيس ملفوفة بشريط وفاء. ليس إلا...
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا