"ليبانون ديبايت" – علاء خوري

ما ان يلوح في الافق السياسي "استحقاق" حتى تبدأ حفلة "استعراض" بين الاطراف تستعمل فيها كل أنواع "الهرج والمرج" والمفردات التي لا تليق بأي سياسي يطمح بقيادة هذه البلاد.

ملف التعيينات الاكثر دسامة بالنسبة لجميع القوى، يحتل المشهد الداخلي ويدفع بكل طرف الى رفع سقف " مطالبه" للاستئثار بالعدد الاكبر منها.

بالنسبة لعضو تكتل لبنان القوي النائب آلان عون فان السجالات اليوم لا "تنفع" والمطلوب عودة سريعة الى جو الوفاق لاسيما وأن لدينا استحقاقات عدة تتطلب جوا ايجابيا مختلفا داخل الحكومة ومجلس النواب لنكون على مستوى التحديات، لافتا الى ان لا مصلحة لدينا للبقاء على هذه الوتيرة من السجالات ان بين "التيار والقوات" أو "الاشتراكي والمستقبل"، فالجميع يسعى الى خلق مناخ ثقة لنساعد الاقتصاد على استعادة عافيته.

عون يرى في المقابل أن هناك تصويباً استباقي على ملف التعيينات، في وقت ثمة رئيس حكومة وهو Chef d'orchestre وعليه أن يضع "ادارة" لهذا الملف، ويأمل نائب التيار أن تكون أسرع وأفضل من ادارة تشكيل الحكومة وفي الوقت نفسه يوازن بين الجميع.

ومن بوابة هجوم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على الوزير جبران باسيل يوضح عون "أننا اليوم لسنا بوارد القيام بإدارة خلافات شخصية ونحن اليوم ندير دولة ومؤسسات ولا يفصل بيننا مزاج أو محبة وعواطف أي طرف للأخر"، لافتا الى ان ملف التعيينات يخضع لمعايير وآليات يتم الاتفاق عليها.

عضو لجنة المال والموازنة يؤكد أن الامور تسير داخل اللجنة وفق ما هو موضوع لأنهاء الموازنة في أول تموز على أن يتم رفعها الى مجلس النواب لإقرارها في جلسة عامة، مؤكدا في المقابل أن صندوق النقد الدولي يريد مزيدا من التخفيض وبرأيه ما تم انجازه حتى اليوم غير كاف، وبالتالي علينا الاستفادة الى حين اقرار الموازنة لفعل كل ما يمكن لتمرير هذا الاستحقاق.