Beirut
16°
|
Homepage
"حكيم الجمهورية" مستنفر لتهدئة "الجبهات"
فادي عيد | الخميس 27 حزيران 2019 - 0:17

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

لا تزال الأوساط السياسية منشغلة بالسجال الذي دار في الآونة الأخيرة بين الرئيس سعد الحريري وتيار "المستقبل" من جهة، ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ونواب "اللقاء الديمقراطي" من جهة أخرى، نظراً لمضمون الحملات والمواقف التصعيدية التي بلغت نقطة متقدّمة لم يسبق أن وصلت إليها في كل المحطات التي شهدت توتّراً بين المختارة ووبيت الوسط.

ونقل نواب مواكبون للتطورات المسجّلة أخيراً على محور الهدنة التي أعلنت في الساعات ال 48 الماضية، أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، أفصح أمام بعض زوراه، بأنه سيحسم مسألة الإشتباك السياسي بين الحريري وجنبلاط، ولكن بعد انتهاء مؤتمر البحرين، لأن لديه الكثير من المخاوف من تداعيات هذا المؤتمر على الساحة اللبنانية، ولا سيما بالنسبة لما يتعلّق بمسألة الفلسطينيين المتواجدين في المخيمات اللبنانية.


ونقل زوار الرئيس بري عنه أنه، وانطلاقاً مما يملكه من معلومات متقاطعة من مصادر متعدّدة، يعلم علم اليقين أن لبنان قد يدفع ثمناً كبيراً، خصوصاً في حال استمرّ الإنقسام بين المكوّنات السياسية اللبنانية إزاء العناوين الإقليمية، وبالتالي، ولهذه الغاية، طلب الرئيس بري تهدئة الوضع بين جنبلاط والحريري، وتأمين حصول لقاء بين الوزير وائل أبو فاعور والوزير السابق غطاس خوري في كليمنصو، وذلك من أجل ترميم الهوّة بين "المستقبل" والإشتراكي، وكسر الجليد في العلاقات بين رئيسي الحزبين ووقف الحملات الإعلامية، على أن تكون نهاية الأسبوع الحالي محطة هامة في عين التينة من أجل إعادة ترتيب العلاقة بين رئيس الحكومة وزعيم المختارة، وذلك ما تمخّض بعد استقبال الرئيس بري للنائب مروان حمادة، حيث أن هذه الزيارة ساهمت في تكثيف المساعي من قبل رئيس المجلس من أجل التهدئة، وهو ما تحقّق أخيراً، ودفع بالنائب حمادة إلى وصف الرئيس بري ب"حكيم الجمهورية".

من هذا المنطلق، طرح هؤلاء النواب المواكبين لهذه التطورات، أكثر من تساؤل حول ما سيحمله مؤتمر البحرين من نتائج دراماتيكية في المنطقة، وذلك لجهة ما يجري الحديث عنه عن عملية إعادة رسم الخارطة الجيوسياسية في لبنان، وبمعنى أوضح، تخوّف هؤلاء من مرحلة جديدة مقبلة على لبنان، وذلك انطلاقاً من تجارب المؤتمرات السابقة التي خُصّصت للقضية الفلسطينية، والتي أدّت في السابق إلى اهتزازات أمنية بشكل خاص وتأثيرات سياسية على كل التحالفات والإصطفافات.

ولذا، فإن الحرص على التهدئة على الساحة السياسية قد شكّل أولوية لدى الرئيس بري بشكل خاص، وذلك لأنه يدرك أن أي سيناريو تسوية في مؤتمر البحرين قد يدفع فاتورته لبنان، ولذلك، فإن المواجهة تقتضي تضامن كل القوى السياسية المحلية وطي صفحة الخلافات، أو على الأقل وقف حملات التصعيد، وتكريس هدنة على صفحات التواصل الإجتماعي، وهو ما التزم به زعيم المختارة الذي جمّد تغريداته وحصرها بالمواقف والصور خصوصاً وأنه يدرك ويحرص على تحصين الساحة الداخلية في وجه ما يحاك من مؤامرات وصفقات.

وبالتالي، فإن المرحلة المقبلة، كما كشف النواب المواكبون، تستوجب الإبتعاد عن التشنجات التي من شأنها أن تؤثر على السلم الأهلي والإستقرار، في ظل الظروف الإستثنائية التي تشهدها المنطقة في ضوء مؤتمر البحرين.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
نائب يودّع العزوبية بعد أسابيع! 9 الرواية الحقيقية لـ "إنفجار دورس"! 5 طائرة تهبط في مطار بيروت وعليها عبارة "تل أبيب"! 1
مرة جديدة... الجيش الإسرائيلي يستهدف بعلبك! (فيديو) 10 عملية للحزب في عمق اسرائيل... صقور متفجرة تدك القاعدة العسكرية الأكبر! 6 "الإتفاق حصل"... بو صعب سيبلغ بري بهذا الأمر! 2
200 ألف مقاتل سوري يهددون لبنان.. ناجي حايك يتحدث عن "أمر كبير" طُلِب من الحزب ويكشف حقيقة جبران! 11 رواتب القطاع العام في خطر هذا الشهر! 7 صوت قوي "يوقظ" سكان الجديدة... ماذا حصل عند "ABDO"؟! (فيديو) 3
بعد إنتحار شاب... نائب يُثير موضوع ألعاب الميسر 12 الإثنين يوم مفصلي... هل يحمل البشرى؟! 8 أرسل صوراً لـ"القبة الحديدية"... هكذا خدعت طهران جندي إسرائيلي! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر