Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
"تعويذة" عبّاس إبراهيم التي انقذت الحكومة!
المحرر السياسي
|
الاربعاء
03
تموز
2019
-
0:00
"ليبانون ديبايت" - المحرّر السياسي
ساعات ثقيلة مرّت على الحُكومة يوم أمس، أوحت أن مجلس الوزراء مُقبل على إنفجارٍ داخلي قد تُزيل شظاياه الصورة الحكوميّة، وهناك من يسعى إلى العبور به نحو ضفة الأمان، ولو أن رئيس الحُكومة سعد الحريري شاءَ دحض فرضيّة "الإنفجار" من على منبر السراي، والزود عن ذلك بتعميم القيمة المضافة لمصطلح "التضامن الحكومي".
وكغيره من البنود المتفجّرة، أوكلت مهمة إيجاد تسويّة مرضيّة لجميع الأطراف إلى مدير عام الأمن العام اللّواء عبّاس إبراهيم، مكلّفاً من رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون، وسريعاً بدأ مسعاه على أكثرِ من صعيد.
كان الشرط الموضوع من أجلِ إنعقاد جلسة الحُكومة العادية يوم أمس، وضع قضيّة إحالة ملف "إعتداء قبرشمون" الذي تعرّض له موكب الوزير صالح الغريب وسقطَ على أثرهِ شهيدان إلى "المجلس العدلي"، إنفاذاً لقرار "مجلس الدفاع الأعلى" الذي التئم قبل يوم، بنداً أولاً على جدول الأعمال. وسط هذه الأجواء، سرّب أن "الإشتراكيّون" غير راضين عن هذا الطرح، وثمّة توجه لديهم بمقاطعة الجلسة.
تزامن ذلك مع تسريبٍ آخر، رسم أفقاً للحل، كمن في أن الموافقة على الإحالة إلى "المجلس العدلي"، ثمنها ضم حوادث الشويفات وغيرها إلى الملف، وعندها يصلحُ للإعتماد!
طوال يوم أمس، كانت الأجواء متشنجة في مستوى غير مسبوق، وكان الخوف يكمنُ في تبيعات وضع الوزيران صالح الغريب وجبران باسيل وجهاً لوجه مع أكرم شهيب و وائل أبو فاعور، مع إمكانيّة تخيّل ما قد ينسحب عن هذا الفعل، من تكبيد الحُكومة أثماناً بالغة قد تصل إلى مستوى فرط عقد التضامن الحكومي.
لذا، تكون رأى لدى "اللّواء" حول غياب الجدوى من إنعقاد الحُكومة في ظلِ هذا الجو المتوتّر. أمرٌ آخر، ثمّة من اصطحبَ معه فكرة أن لا حكومة "خَرج" أن تنعقد في حالِ لم يُطرح موضوع إحالة "ملف قبرشمون" إلى "المجلس العدلي"، كما هو من دون أي زيادات.
وما زادَ من تصاعد الأحداث، حضور ١٦ وزيراً إلى السراي الحُكومي، فيما قرّرَ وزراء تكتّل "لبنان القوي" عقد "جلسة حكوميّة مصغّرة" في وزارة الخارجيّة، لإتخاذ موقف المشاركة من عدمها.
وسادت أجواء أوحت إلى إحتمالِ عقد جلسة الحُكومة من خلال نزع فتيل التفجير المتمثّل بغياب "بعذر" لكل من باسيل والغريب عن الجلسة، مع تعهد بطرح إحالة القضيّة إلى "المجلس العدلي" في الجلسة المقبلة، وهو ما لم يندرج ضمن رغبة "الوسيط". وسرعان ما نقضت الفرضية مع وصول الوزير سليم جريصاتي إلى السراي الكبير واجتماعه مع الحريري، مبلّغاً إيّاه شرط حضور "التكتل" في الجلسة، "إحالة أو لا حضور"!
بالتوازي، كان الحريري يتحضّر للجلوس مع الوزير صالح الغريب. المصادر تشير إلى أجواء متوترة طبعت الإجتماع الذي تضمن تلميحاً من الغريب بالإستقالة في حال لم يؤخذ بطلبه. وفي ضوءِ النتائج المطالعة التي سمعها من الغريب وبناءً على مشورة اللّواء إبراهيم الذي اجتمعَ معه لبعض الوقت، اتخذ قراره برفع الجلسة وإفساح المجال أمام وساطة الحل.
سريعاً حقق اللّواء الهدف الأوّل، إنقاذ الحُكومة من الغرق في "وحول قبرشمون"، وتجسيداً للخلاصات المتجمّعة من "الحراك الحُكومي"، مضى صوب "دارة خلدة" حاملاً معه قبولاً إشتراكيّاً بتسليم المطلوبين المُشتبه بهم في الضلوع بإطلاق النار على موكبِ الوزير، فأخذ من "المير طلال" تعهداً بتخفيف التوتّر والإيعاز إلى الأهالي بنقل جثامين الشهداء تمهيداً للبدء بتحضير مراسم الدفن.
حتّى الآن، الإحتقان الذي تولّد يوم الأحد، خفّ بنسبة كبيرة من دون أن يجف، والمسعى الذي يخوضهُ اللّواء إبراهيم، هو في كيفيّة تأمين إنعقاد جلسة نهار الخميس وعلى طاولتها إقتراح إحالة الملف إلى "المجلس العدلي". لدى اللّواء ٤٨ ساعة لتحقيق الهدف، وسط أجواء توحي بتلبد الغيوم، فإما حق الخلاف أو تولد مجموعات إضافية من الأزمات.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا