Beirut
16°
|
Homepage
"ثكنة" ترافق باسيل... وجنبلاط: "يريدون رأسي"!
ملاك عقيل | السبت 06 تموز 2019 - 15:50

"ليبانون ديبايت"- ملاك عقيل

لا شئ مَنَع الوزير جبران باسيل من الالتزام بموعد زيارته الخامسة الى طرابلس ضمن سجل زياراته الى عاصمة الشمال: لا التهويل والتحذير من جانب بعض قيادات طرابلس، ولا "فتور" الحلفاء في مواكبة الزيارة الباسيلية الى حدّ عدم صدور أي موقف مندّد بدعوات التحريض على الزيارة، ولا فرض الجولة على القوى الامنية استنفارأً لامس ال 100%.

المشهد لا يكتمل إلا مع "إمتداداته" في الجبل وجونية:


- في بعلشميه مراسم دفن المرافق الثاني للوزير صالح الغريب عضو "تكتل لبنان القوي". واجب "التضامن" الشكلي من جانب باسيل مع حليف درزي خسر اثنين من مؤيديه وكاد يخسر وزيره ب "محاولة اغتيال" و "كمين" اعترف بحصوله كل من وزيري الخارجية والدفاع، لم يحصل. كان يمكن لهذا الامر أن يتمّ من خلال تأجيل جولته الشمالية الى ما بعد دفن رامي سلمان وسامر أبي فراج "شهيدي" الحزب الديموقراطي اللبناني على خلفية زيارة أدى الاصرار على حصولها الى خروج اللعبة عن السيطرة. أكثر من ذلك، مَنع النقل المباشر لكلمة باسيل من طرابلس النائب ارسلان من أن يظهر "لايف" على الشاشة خلال إلقاء كلمته في دفن ابي فراج، فبثّت كلمته لاحقاً مع إنتهاء باسيل من خطابه الطرابلسي.

حضور الصفّ الاول في معرض رشيد كرامي الدولي دلّ على بذل العونيين كل جهدهم لتأمين "التغطية" لحضور باسيل غير المرغوب به في طرابلس. نواب من عكار وزغرتا والمتن وكسروان والشوف قدموا ليشكّلوا خط الدفاع الاول عن "زعيمهم" بوجه الناقمين على رئيس "التيار الوطني الحر". بالمناسبة، حتى رئيس الحكومة سعد الحريري لم ير ضرورة في نشر تغريدة "دعم" لشريك التسوية بوجه من اعترض من داخل بيته "الازرق" على الزيارة وضرورة تقيّدها ب "الاداب"... الى حدّ المطالبة بعدم حصولها!

- في جونية مشهد مختلف تماماً. يومٌ للجيش. يقف خلفه بشكل أساس نائب كسروان نعمة افرام عضو "تكتل لبنان القوي" وحليف باسيل. الرعاية الدعائية لهذا اليوم العسكري لا تخفي الجانب السياسي الواضح فيه. إصرار من جانب المنظمين على تكريس يوم للجيش ضمن فعاليات مهرجان جونية، يقابله تعاون وثيق بين هؤلاء ومكتب قائد الجيش العماد جوزف عون لانجاح برنامجه الذي يمتد ليوم كامل وينتهي بسهرة غنائية. بالتأكيد، لا يمكن فصل هذا المشهد عن ما تخوضه قيادة الجيش من معركة أساسية تتعلق بحقوق عسكرييها على "جبهة" الموازنة التي يرى كثيرون فيها "جسراً" للتصويب السياسي على المؤسسة العسكرية.

للمفارقة، الجيش الذي كُرّس يوماً له ضمن مشروع دعمه معنوياً، كان ينفّذ استنفاراً يتجاوز ذاك الذي شهده الجبل خلال زيارة باسيل الى عاليه. مشهد المواكبة الامنية لموكب باسيل ودخوله قاعة معرض رشيد كرامي الدولي غير مسبوق وغير مألوف لا بل "مفجع". "إستنزافٌ" ليس وقته لتأمين "أمن" وزير قرّر كشف "مخطط الفتن" في المناطق مستعيناً بزنود العسكر الذي كان باسيل أول من تبرّع للمطالبة بتدفيعه "حصته" في موازنة التقشف!

في خلفية هذا الترابط في الاحداث ما هو أهمّ بكثير. نفّذ جبران ما في رأسه. دفن "الارسلانيون" شهداء "الواجب" في منع جنبلاط من احتكار الجبل، والوساطات السياسية "شغّالة" أولا لايجاد حلّ لمعضلة إحالة ملف أحداث قبرشمون الى المجلس العدلي، وثانياً لتأمين استمرار "ترانسفير" المتورطين بالحادث الى "شعبة المعلومات" المولجة بالتحقيق، وثالثاً إنقاذ الحكومة من فخ تعطيل جلساتها.

وفيما شهد يوم تشييع سامر ابي فراج في بعلشميه إصراراً من جانب إرسلان على إحالة القضية الى المجلس العدلي، فإن المعطيات تشير الى أن النائب وليد جنبلاط بات يعتبر الامر بمثابة إستهداف شخصي له يجعل من هذه الاحالة سيفاً مصلتاً على رأسه ورأس حزبه. وبالتأكيد، ثمة هواجس فعلية لدى جنبلاط، وفق العارفين، بأن تشكّل أحداث قبرشمون جسراً للنيل منه ومن موقعه عبر تحريف المسار القضائي بما يُفهم منه أن "أمر العمليات" بتنفيذ الكمين صدر من المختارة!

وفيما وصل ما يشبه التأكيدات لجنبلاط بأن الاحالة الى المجلس العدلي متعثرة سياسياً وفي حال وصل الامر الى حدّ التصويت في مجلس الوزراء فإنه لن يمرّ، لكن "البيك" يبدو متحسّباً لكل الاحتمالات. فإجتماع عين التينة لن يكون وحده كفيلاً بإزالة هواجس ما يعتبره جنبلاط "إنتقاماً" منه، وإن خرج مرتاحاً من ذاك اللقاء ليقينه أن صديقه الرئيس نبيه بري و"غريمه" الرئيس سعد الحريري الى جانبه في معركة رفض الاحالة الى المجلس العدلي المرجع القضائي الاعلى الذي لا تقبل قراراته أي مجال للطعن أو النقض.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
بيان "هام" من الشؤون العقارية 9 "سوريا الثورة" تثير البلبلة في البترون! (صور) 5 بو صعب خارج "التيّار" رسميًا! 1
لتخفيف استعمال الدفع النقدي... بيان من مصرف لبنان 10 "عبوهن بالباصات وكبوهن بسوريا": سياسي يدعو الى التحرك سريعاً… ونسب مقلقة في السجون اللبنانية! 6 كلاب بوليسية وانتشار أمني... ماذا يجري في الضاحية؟ 2
بالفيديو: لحظة فرار منفّذي جريمة العزونية! 11 "الموس وصل عالرقبة"... على الحكومة التحرّك فورًا! 7 "رح نحمي بيوتنا" و"الله أكبر سوريا"... غضبٌ عارمٌ وثورة سورية قريباً في البترون! 3
بعد أسبوع... لماذا كشفت إسرائيل إصابة مواقع حساسة بالهجوم الإيراني؟ 12 حادثة رئاسية فضحت "الثنائي الشيعي" 8 إنتشار عسكري "غربي" في لبنان وحشود إيرانية وروسية وصلت.. عماد رزق: بيروت ستقصف وحرب التحرير بدأت! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر