Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
"كمين البساتين المُسلّح"...القتلة أربعة والأجهزة تُحدّد هويّاتهم
المحرر الأمني
|
الجمعة
12
تموز
2019
-
13:27
ليبانون ديبايت - المحرّر الأمني
صبَّ الحزب التقدّمي الإشتراكي غضبهُ على وزير الدفاع الياس بوصعب الذي استخدمَ كلمة "كمين" في وصفه لما حصل في بلدة "البساتين" أثناء مرور موكب الوزير صالح الغريب، وربّما يعلم وربّما لا يعلم النوّاب والقياديون في الحزب، أن كم الفيديوهات التي تمتلكها الأجهزة الأمنيّة والتي لم تُنشر على وسائل الاعلام بعد، والتي تسنّى لـ"ليبانون ديبايت" الإطلاع على جانبٍ منها، تكشف بوضوح الرواية الحقيقيّة لما حصل.
الرواية المسجّلة بـ"فيديوهات اشتراكيّة" لـ"كمين البساتين"، تُظهر قيام مجموعة منظّمة من الشبّان قبل مرور الموكب بإغلاق أحد الطرقات الفرعيّة في البلدة، ذات الطابع العسكري، بسيارة رصاصيّة اللون واشعال الإطارات أمامها وصبّ مادتي الزيت والمازوت على الطريق بهدف إعاقة تقدّم الموكب بإتجاه الأعلى بعد أن قرّرَ الفريق الأمني المواكب للوزير، اعتماده كوجهة أساسيّة له بعدما أغلقت جميع الطرق في وجههم.
وتُظهر التسجيلات التي اطّلع عليها "ليبانون ديبايت"، سيارتين ربعيتيّ الدفع، واحدة سوداء وأخرى رصاصيّة، يقف قربهما مسلحون يرتدون ثياباً سوداء وجُعباً عسكريّة زيتيّة، انتشروا مقابل الممر الذي سيعبر منهُ الوزير، وذلك على مسافة لحظات من وصوله إلى نقطة المكمن.
والأهم، أن تسجيلات الفيديو تُظهر بوضوح قيام أربعة أشخاص بإستهداف الموكب بالأسلحة الحربيّة في وضعيّة إطلاق نار مباشر بهدف القتل من الجهة اليسرى، وأظهرت عدة صور أيضاً إستقرار 18 رصاصة من الجهة اليسرى لسيارة الوزير الغريب.
وخلافاً للحديث الدائر عن قيام عناصر الموكب، ومنهم رامي سلمان بإطلاق النار، يُظهر المشهد أن من اطلقَ النار هو أحد المرافقين، بينما اكتفى "رامي" بتوجيه السلاح في عدّة إتجاهات، ودليل عدم إقدامه على إطلاق النار، هو عدم ظهور أي وميض يخرج من فوهة سلاحه الحربي نوع "AKS".
المعلومات التي حصلَ عليها "ليبانون ديبايت"، تُفيد عن تسليم الحزب الإشتراكي لإثنين من مناصريه اللذين شوهدا في الإعلام وهما يطلقان النار، ولا يزال يرفض تسليم الاثنين الآخرين بانتظار انتهاء المفاوضات السياسيّة.
وتتركز التحقيقات في "كمين البساتين" حول هويّة الشخصيّة التي أمرت بمنع مرور الموكب بالقوّة وحتى لو وصلَ الأمر إلى استخدام الرصاص والقتل، وهذا ما حصل، وأصبح التحقيق على قناعة أن الذي حصل بالإضافة إلى حجم الظهور المُسلّح، لا يمكن أن يحصل بشكلٍ عفوي أو فردي ومن دون أوامر، بخاصة وأن المستهدف وزير حالي في الحكومة.
وبعيداً من الدخول في متاهة اللغة العربيّة ومفرداتها، إن الذي حصل في بلدة "البساتين" هو عمل منظّم ومُخطّط لهُ لمنع الوزير الغريب من الذهاب إلى منزله، ويمكن بكل راحة ضمير وصفه بالكمين المسلح الكامل الأوصاف.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا