"ليبانون ديبايت" - روبير فرنجية

أكثر الكوميدي عادل كرم من تهكماته السطحية على زغرتا واستعاد نكتة من خزائن الارشيف المستهلك "قوصوا وطلاع، وموتى موتاك"، والتوقيت السياسي أجهض ما أراده من تصفيق بشراوي.

عادل الذي لم يكن اسماً على مسمى في توزيع الاطراء والقدح والمديح والذم حتى بين الفرق الرياضية، ولم يسلم من سمومه حتى نادي السلام - زغرتا الذي يقدم سهرته السنوية شقيقه صهر زغرتا المقدم الرياضي فارس كرم.

سخيفة كانت طلته على مسرح مهرجانات الارز الدولية وكانت تختصر ببضع كلمات " تبييض طناجر" أو تمسيح جوخ دون أن يدرك ان الموسم للباس الصيفي ولصفاء القلوب على طول الخريطة.

طرفة عادل كرم عن زغرتا استهلكها نجوم الكوميديا في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي من ايفيت سرسق، ووسيم طبارة، وغاستون شيخاني وغيرهم، وهو ان حفظها، فاته ان زغرتا باتت المدينة الخالية من ضربة كف، والتقارير الامنية شاهدة.

خطيئة عادل كرم مغفورة لان جماهير الارز الغفيرة أبت أن تسايره بضحكة او حتى بابتسامة.

خطيئة عادل كرم مغفورة لأنه أبن كرم احدى أعرق العائلات الاهدنية الاصيلة.

خطيئة عادل كرم مغفورة لأنه من ألمع الكوميديين ونجاحاته في السينما والتقديم واضحة، الا انه في تهكمه على أهل زغرتا كان ساذجاً بل سمجاً و"مكتر"، اذ حاول زج أهل زغرتا في اسكتش "مكتوم القيد" لإضحاك الجمهور فجاءت طلته مضحكة