Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
من قانون غازي كنعان إلى كمين "البساتين"... معركة إمارة!
ميشال قنبور
|
الاربعاء
17
تموز
2019
-
17:02
"ليبانون ديبايت" – ميشال قنبور
بعدما طفح "كَيل" المختارة من محاولات التضييق والحصار التي تزعم أنها تتعرّض لها من قبل صهر العهد وحلفائه الدروز، رُسم كمين "قبرشمون" بلون الدم والنار لعلّه يوقف نزيف الزعامة قبل أن تُسلّم الروح في مرحلة الإستلام والتسليم بين الأب والإبن.
لم يعتد "بَيك" الجبل على وجود شريك منافس في إمارته، وهو الذي كوّن سابقاً كتلة نيابية تفوق العشرة نواب في زمن "قانون غازي كنعان" تضخّمت بفعل تغييب المكوّن المسيحي وتحجيم المكوّن السنّي.
مع انتهاء مرحلة الاحتلال السوري، استعاد الحضور المسيحيّ بعضًا من قوّته في الشوف وعاليه، وأخرج الرئيس سعد الحريري تيار المستقبل من قمقم بيروت الى رحاب بلاد السّنة الواسعة ومنها إقليم الخروب، قبل أن يأتي قانون الانتخابات النسبي، ليُكمل مسلسل انحدار كتلة "البيك" النيابيّة، حيث كادت الخسائر أن تعمّق الجراح لو تحالف وئام وهاب وطلال ارسلان، الأمر الذي كان من شأنه أن يسمح لرئيس حزب التوحيد العربي بمرافقة تيمور الى المجلس النيابي.
وليكتمل "النقل بالزعرور"، حمل الحريري الى جنبلاط رسالة من رئيس التيار الوطني الحرّ الوزير جبران باسيل مفادها انه سيعتمد مبدأ الـ "ثلثين بثلث" في التعيينات الإدارية والتوظيفات من المدير العام الى أضغر موظف في الإدارات الرسمية، أي ثلثين لجنبلاط والثلث لوهاب وإرسلان.
وتابع باسيل في رسالته، أنه يخوض معركة استعادة الحقوق المسيحية التي تحتّم على جنبلاط التسليم بأن يتخلّى عن اختيار المسيحيين المقرّبين منه في المراكز الأمنية والإدارات العامة في الشوف وعاليه لصالح "التيار الوطني الحر".
وبالمقارنة مع رؤساء الجمهورية السابقين، أعاد الرئيس ميشال عون للرئاسة هيبتها بفعل تحالفاته، وأعاد نفوذها الذي لم تَسلم منه إمارة "البَيك" التي أصبح لها مرجعيتين اليوم، درزية ومسيحية.
ضاق الخناق على "البَيك"، فانفجرت في "البساتين" بكمين مسلّح لوضع حدّ للتوغّل داخل الإمارة ونفخ الخصوم.
وفي المحصلة، ونتيجة للخلاف حول توصيف كمين "البساتين"، تعقّدت الأمور حول إحالة القضية الى المجلس العدلي من عدمه، توقفت محرّكات حكومة "الى العمل" وأصبحت عاطلة عن العمل، ولا زالت الأمور على ما هي عليه، ومرشّحة لأن تطول بالرغم من وساطات المصلحين.
ويخشى جنبلاط من المعلومات التي تصله عن كمّ الأدلّة التي باتت بحوزة الأجهزة الأمنية من تسجيلات صوتية تتضمّن دعوات للمحازبين والمناصرين لمنع مرور الموكب مهما كلّف الأمر وحتى لو وقع المحظور، إضافة إلى فيديوهات توثّق أربعة مشتبه بهم يطلقون النار.
وجنبلاط الذي لم يكن على الأرض يوم الحادث، ربما وصلته الأخبار عن طائرة "الدرون" التي كانت تحلّق في سماء البساتين وتراقب مرور موكب "الغريب".
لن يقبل حلفاء عون ورئيس الجمهورية نفسه بتلقي صفعتين من جنبلاط، الأولى بمنع صهره من دخول كفرمتى، والثانية بخسارة التصويت داخل مجلس الوزراء على قرار الإحالة إلى المجلس العدلي.
ولن يقبل جنبلاط بالتفريط بهيبة الزعامة الجنبلاطية والإنكسار أمام العهد وتسليم رجاله الأوفياء قرباناً على مذبح باسيل وإرسلان، وبتسليم المطلوبين تخسر الزعامة أهم أركانها وفي مقدّمها تأمين الحماية لمناصريها.
ولن يرضى "المير" إلا بقرار ناجز كامل بإحالة القضية إلى المجلس العدلي يعيد له بعضاً من حقه المهدور وحق شبابه الذين أُزهقت أرواحهم.
بين لن الرئيس ولن البيك ولن المير، تعطّل البلد الذي اضحى "واقفاً على شوار" زيارة من هنا وتعيين مدير عام من هناك... فإلى أين؟
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا