Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
القيادة لا تعنيها "سجالات المعابر"
علاء الخوري
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الخميس
18
تموز
2019
-
7:59
"ليبانون ديبايت" – علاء الخوري
فرض الوزير الياس بو صعب ايقاعه على وزارة الدفاع المنسجمة في الاساس مع "خصوصية" نظامها الداخلي، البعيد كل البعد عن "أسلوب" بو صعب الذي ظهر بشكل واضح في وزارة التربية.. هناك جدد الوزير "الشاب" سلوك الادارة التربوية لتنسجم مع التطورات التكنولوجية وانعكاسها على تفكير الطالب المنتقل من عصر "الكتاب" الى زمن "الـ ipad".
لكن المؤسسة العسكرية تختلف عن زميلتها التربوية، فلكل واحدة طريقتها واسلوبها بالتعاطي مع أي ملف يطرح أمام الرأي العام، وتلك الخصوصية العسكرية من الصعب جدا اختراقها، وهي شبيهة بالمؤسسة الدينية حيث "التكتم" سيد الموقف.
والشخصية المعنوية التي تمتلكها قيادة الجيش حصرا، تعطي وزير الدفاع هامشا ضيقا في الحراك، ورغم ذلك من المفيد أن تكون العلاقة بين الوزير والقائد جيدة لتسيير أمور المؤسسة بشكل أفضل خصوصا أن بعض القرارات يلزمها توقيع وزير الدفاع.
اليوم، يمكن القول ان العلاقة بين الوزير الياس بو صعب وقائد الجيش جيدة، وهي بالتأكيد أفضل بكثير من المرحلة السابقة حين كان يعقوب الصراف وزيرا للدفاع، ولكن ثمة مسافة بين الرجلين هي مسافة "العسكري" مع "المدني"... لكل رؤيته ومقاربته لحاجات وهموم المؤسسة رغم أن القرار الذي يخرج يبقى واحدا لأن "الكيمياء السياسية" بين الرجلين تشكل عاملا مسهلا للتوافق على أي قرار قد يتخذ.
وتقف قيادة الجيش على مسافة واحدة من جميع الاطراف، وهي في المقابل تعبر عن رفضها و"على طريقتها" لأي قرار قد يمسها أو يعرضها للخطر، وظهر ذلك جليا خلال مناقشة مشروع الموازنة، فالكثير من النقاط كانت محل اعتراض لدى القيادة ولاسيما تلك المتصلة بما سمي "البنود المعلقة" وهي ضغطت لتعديل الكثير منها ولم ترضخ لـ "رغبات" أهل السياسة، وهي من اليوم الاول حددت النقاط التي يمكن التفاوض بشأنها.
وعلى هذه القاعدة تقارب القيادة ملفاتها، وفي السياق يأتي ملف المعابر غير الشرعية ومراقبة الحدود الشمالية والشمالية الشرقية، والتي فتحت "جبهة" ردود بين الوزير الياس بو صعب والقوات اللبنانية والحزب الاشتراكي.
لم تدخل القيادة بهذا السجال السياسي وبقيت على الحياد رغم يقينها بما يدور في الكواليس، وهي تعلم جيدا تفاصيل الحدود وتطوراتها، ولكنها تتجنب الدخول في حرب "المزايدات السياسية" وتفضل أن تبقى خارج أي إطار سجالي بين الاطراف.
ويجدد مصدر عسكري رفيع لـ "ليبانون ديبايت" تأكيده أن ملف الحدود البرية ليس سهلا، فالطبيعة الجغرافية تفرض "ايقاعها"، مشيرا الى ان المناطق الجبلية من السهل مراقبتها عبر نقاط مراقبة يمكن من خلالها ضبط الحدود، في حين ان في المناطق السهلية تعتبر كل نقطة معبرا قائما بحد ذاته ولاسيما على الحدود الشمالية، فيمكن للبعض المرور عبر النهر الكبير باتجاه الاراضي السورية، وبالتالي لا يمكن وقف التهريب هناك، ولكن بالامكان ضبطه بشكل كبير.
واذ يذكر المصدر بأن مسألة الحدود شائكة بين الدول ولا يمكن لأي بلد ضبط حدوده بشكل كامل، يوضح أن الجيش اللبناني استطاع الى اليوم ضبط 85% من تلك الحدود، من خلال الابراج التي وضعت في الفترة الاخيرة، وأيضا الدوريات العسكرية المتواصلة والكمائن التي تنفذ عبر معلومات استخباراتية.
ويلفت المصدر العسكري الى ان حدودنا تمتد حوالي 365 كلم ينتشر عليها حوالي الخمسة آلاف عسكري، وهنا من الصعوبة تأمين عدد أكبر لأن مهمات الجيش موزعة على الحدود وفي الداخل الذي يتطلب انتشارا واسعا في ظل التحديات الامنية ووجود المخيمات.
ويستغرب تناول البعض لمسألة الحدود وتصوير الامور بشكل سلبي، في وقت يجول السفراء الغربيين على الحدود مشيدين بالجيش وبقدراته العسكرية في وقت "يصوب" البعض على المؤسسة.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا