Beirut
16°
|
Homepage
حمَّيضة فوق سكّة الحديد
روني الفا | المصدر: ليبانون ديبايت | الثلاثاء 23 تموز 2019 - 9:32

"ليبانون ديبايت" - روني ألفا

يصادف الثالث من آب في الأسبوع المقبل يوم رعاية رئاسة الجمهورية لاحتفالً مطنطن في الذكرى ال ١٢٤ لإنطلاق قطار بيروت الشام. ١٣٦معبراً غير شرعياً بين بيروت والشام كشف عنها وزير المال علي حسن خليل منذ أيام وجب تخليدها بذكرى لائقة أيضاً. لم لا برعاية رسمية.

لم لا أيضاً وأيضاً تكريم لأكثر المهربين إبداعاً في كار التهريب.
معابِر وعرة تصلحُ لسكك تهريب " فُرسْت كلاس " تجرّها البغال والخيول والحمير في الليل تحت ضوء الأقمار الصناعية.


محطة قطار رياق في البقاع تستضيف الحدث الجلل وتستذكر مع أصحاب الدعوة جمعية " تران تران " و " الروتاري " ١٢٤ سنة من الصفير والمحطات والركاب والعناوين.

الإحتفال سيُنَظَّمُ بالتعاون الوثيق مع مصلحة سكك الحديد التي استنفرت كل موظفيها وكوادرها لتنظيم الإحتفال.

مصلحة سكك حديد من دون سِكَك. بيعَ معظمُ حديدِها بالكيلو . استُعمِلَت سبائكُها لتشييد أبواب فولاذية أمام بيوت الزعماء. ما بقيَ منها في الأرض لتعذّر السرقة نبَتَت فوقه الحمَّيضة.
كل ما ينقص مصلحة السِّكك هو سكّة للحلّ.

مديرية النقل المشترك ستكون غائبة عن إحتفال رياق. موظّفوها انتُدِبوا لمهمات رسمية بعيدة عن اختصاصهم في ظل تدهور أحوال النقل العام في لبنان.

سيارات النقل المشترك الوحيدة التي أثبتت نجاحها وفاعليتها في بلَدِنا هي سيارات نقل الموتى. أسرع من خدمة " أوبر" ومع راحَة أبديّة مضمونة.

مزايا موتنا أفضل من درجة البزنس في الميدل إيست. موت برتبة كاديلاك فول أوبشن. أما حافلات النقل العام الصالحة لنقل الأحياء مِنّا فما زالت تنتظِرُ فضّ مناقصات الديزل أويل لتزويدها بالوقود.

ستتضمن رعاية رئاسة الجمهورية كلمة تضع الأمور في نصابها. تضعها على السكّة الصحيحة. لا يسكُّ إلا الصّحيح.

طبعاً ستلمّح الكلمة إلى أن خرائط مسارات القطارات الجديدة في لبنان حاضرة والسكك " ناطرة " والمجسَّم أنجزته جمهورية الصين الشعبية المهتمة بتسيير خط قطار ساحلي في لبنان ربما يُختَلَف عما إذا كان الإسم الذي سيحمله هو إسم " ماو تسي تونغ " أو "سامسونغ" أو " هواوي".

سيفوتنا القطار مثل كل مرّة. نحن نقف على محطات لا يمرُّ أمامها سوى انتظارنا. ليس هناك من قطار مهتم بالتوقف ولو لبرهة أمامَ أحلامنا.
أحلامُنا تتحقق على الفحم الحجري. على البُخار. تشبِهُ جنزار القاطر والمقطور. تخرج عن السِكّة.
سنضطر من محطة الى محطة للسير على الأقدام حيناً. على الأحزان أحياناً أخرى. تقطُرُنا عهود متعاقبة. نزوّدُها بالتصفيق وتزوّدنا بالشكران.

كان القطار في الزمان الحلو يربط بين فرن الشباك في بيروت وساحة الحميدية في دمشق. بين رياض الصلح والبسطة والدورة وطرابلس. " بريمو " و " سيكوندو " صحيح. إنما أغنياء وفقراء على سكة واحدة.

في هذا الزمن قطار ليس فيه إلا فقراء. الأغنياء يتبادلون إطلاق النار على سطح القطار للإستيلاء على حمولته.

في الذكرى ال ١٢٤ الميمونة حبَّذا لو يذكر أحدهم أننا تحت العجلات. قليلاً وتمسِّدُنا العجلات كما يمسِّدُ الشَّوبكُ عجينة حزنٍ رافخة.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"إنجاز هائل" لحزب الله... إعلام إسرائيلي يكشف! 9 تشريح عقل جنبلاط وكشف ما في داخله... "دمار وخراب بانتظار اللبنانيين"! 5 "الجنون" يضرب نيسان... خنيصر يتحدّث عن أمرٍ نادر ويكشف "مفاجأة"! (فيديو) 1
بعد خبر توقيف قاصر... توضيح من "لجنة أهل متوسطة عانوت" 10 طائرة تهبط في مطار بيروت وعليها عبارة "تل أبيب"! 6 سيناريو يهدد دولار الـ 89 ألف ليرة.. خبير اقتصادي يكشف عن الخطة المقبلة! 2
"بهدف التستر"... الأقمار الصناعية تظهر ما قامت به إيران! 11 "مؤشر إيجابي"... خطوات "عملية" هامّة في ملف النزوح السوري! 7 حقيقة الخلاف بين باسيل وبعض نواب كتلته! 3
"بسبب شائعة"... حرق منازل واعتداء على أقباط في مصر 12 الأمور لم تعد تحتمل... "الخطر" يُحيط بـ "بلدة شمالية"! 8 خرج من الأنفاق... السنوار يتفقد غزة (صور) 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر