"ليبانون ديبايت"
لوحظ مؤخراً التفاوت بين رؤساء الحكومة السابقين نجيب ميقاتي وتمام سلام وفؤاد السنيورة بشأن النظرة الى دور رئيس الجمهورية ميشال عون، ففيما أكد ميقاتي أن الاخير "أحياناً يكون طرفاً عوضاً عن أن يكون حكماً ويوفّق بين السياسيين”، كان لافتاً تعويل الرئيس سلام الذي يلتقي مع ميقاتي في شدّ العصب السني، على "مرجعية رئيس الجمهورية وقدرته على الحفاظ على مسافة متساوية من الجميع ووقف هذا المسار الإنحداري للعهد وللبنان"، كما جاء في البيان الاخير الذي أصدره.
أما السنيورة فذهب بعيداً، ولأول مرة، في كيل المديح لعون وذلك في إطار تعليقه على كلمته في عيد الجيش معتبراً أن "كلام الرئيس يستحق التنويه والإشادة، ويدفع للوقوف الى جانبه لكي يتأكد ويتعمّم ويترسّخ".
ويشير مطلعون الى أن السنيورة تقصّد الثناء على كلام عون لسبب أساس لأنه يعتبر أن الوزير جبران باسيل هو أكثر من ينطبق عليه "الاتهام" الذي اشار اليه رئيس الجمهورية بحديثه عن "استحضار البعض لغة الماضي وممارساته عازفاً على وتر الحساسيات، الامر الذي دفع السنيورة الى الدعوة الى الالتزام بكلام عون "من جميع الوزراء وغيرهم من المسؤولين لكي يقترن القول بالفعل، لأن العبرة في نهاية الامر بان يكون الاداء والممارسة مطابقا لما قاله رئيس الجمهورية".
|