Beirut
16°
|
Homepage
البيت الرئاسي وصراع "الاصهرة"
علاء الخوري | الخميس 05 أيلول 2019 - 3:00

"ليبانون ديبايت" - علاء الخوري

في أيّ استطلاع يمكن اجراؤه لعددِ المتصفّحين لمواقع التواصل الاجتماعي، يتصدّر اللبنانيّون حكمًا المراتب الاولى، نظرًا لـ "حشريّتهم" في ملاحقة صور الاصدقاء أو المشاهير من جميع الفئات.

هي آفةُ مجتمعاتنا، تبحث في اوقاتِ فراغها، وما أكثرها، عن صورة سياسي أو فنان على "انستغرام" أو "فايسبوك" كي تبني عليها بعض الأخبار والتأويلات.


وللصُدَف، أن تكون عائلة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على اللائحة المرصودة من قبل اللبنانيين، الذين يريدون معرفة تفاصيل حياة "ميراي- كلودين - شانتال"، وما يدور أيضًا في كواليس العلاقة بين "الصهرين" وزير الخارجية جبران باسيل والنائب العميد شامل روكز، ولاسيما في هذه المرحلة التي ظهر فيها "الخلاف" بين الرجلين الى العلن، لكيفية ادارة الشؤون العامة والنظرة المختلفة بينهما.

والحديث عن "العائلة"، يأتي حصرًا في الشقّ المتعلق بعملها السياسي الذي بدا في الآونة الاخيرة عنصر جذبٍ للمُحلّلين والكتّاب السياسيّين بعد مواقف روكز وتمايزه عن تكتّل "لبنان القوي"، اضافة، الى ابتعاد مستشارة رئيس الجمهورية ميراي عون الهاشم عن نشاطات التيار الوطني الحرّ وتفرّد باسيل برئاسة التيار وفوزه بالتزكية ليُثبت أنّه الوحيد لا منافس يستطيع الوقوف بوجهه.

ورغم المحاولات المُكثّفة لاحتواء الخلاف داخل العائلة، الّا أنّ الاستحقاقات السياسيّة المتسارعة فرضت ظهوره الى العلن، من موقف روكز حول ملف السلسلة ووقوفه الى جانب العسكريين المتقاعدين الى علاقته بالاطراف السياسيّة التي بقيَ على مسافة واحدة منها وهذا ما عكسه موقف "العميد" من فيديو الوزير جبران باسيل المُسرَّب والذي هاجم فيه الرئيس نبيه بري، يومها خرج روكز بموقفٍ وضعه البعض في إطار دعم رئيس مجلس النواب.

فرضَ باسيل معادلات جديدة داخل "البيت الرئاسي"، فهو الأقرب الى الرئيس عون، ولا يخفي أنّ وجهات النظر في أي نقاش على ملف تكون متطابقة مع رئيس الجمهورية الى حد المئة في المئة أو أقل بقليل، وسمح له هذا الأمر بتفويض كامل من رئيس الجمهورية للبحث في "الشاردة والواردة" في الملفات العالقة مع رئيس الحكومة أو رئيس مجلس النواب، كما أن مطلب أي طرف حزبي أو سياسي في البلاد يُحوِّله الرئيس عون الى الوزير باسيل الذي يعرف كيف يقارب الامور بالمنظار "العوني".

في حين، أنّ النائب روكز الخارج من المؤسّسة العسكريّة دافعًا فاتورة قيادة الجيش يوم كان محسوبًا على "عمّه المغضوب عليه" قبل التسوية الرئاسيّة، "انحصر" دوره كممثل لمنطقة كسروان يلبّي حاجاتها ويستمع الى مطالب اهلها، ويشاركهم أفراحهم وأتراحهم، أما كلّ ما يتعلق بأمور التيار أو الملفات "الدسمة" فهي في عهدة باسيل.

وعلى خُطى روكز، تسير أيضًا ميراي، فـ "عقل الجنرال" فرملت نشاطها في القصر بعد "ضربات" عدّة تلقّتها من الوزير باسيل المراقب ومن الخارجية، نشاط بعبدا اليومي وحركة الموفدين وتوقيت لقاءاتهم بالرئيس، ليُمسك نائب البترون وبقبضة حديدية بكلّ تفاصيل ما يجري هناك.

وما يحصل مع روكز، يحدث أيضًا مع زوجته رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية كلودين عون التي فَعَّلت نشاطها وكثفت جولاتها المناطقية، فتجدها في بلدة حمانا تجول الى جانب رئيس بلديتها فادي صليبي المقرب من تيار المرده، كما تجدها الى جانب رؤساء بلديات "مغضوب عليهم" من قبل الوزير باسيل، في خطوة تترجم الخلاف في مقاربة الملفات والتغريد بعيدًا من مفهوم رئيس "لبنان القوي" ورؤيته في ادارة البلاد.

كلّ ذلك وعين الرئيس تراقب ما يجري بهدوء، في وقت تؤكّد مصادر في التيار الوطني الحر، أنّ "فريق المعارضة يحاول اللعب على وتر الخلاف العائلي لاستقطاب أفرادها الى الخط السياسي الذي يعمل عليه هؤلاء"، مذكّرة، بأنّ "صورة اللقلوق موجودة لدى الوزير جبران باسيل من قبل حين كانت تُعقَد اللقاءات الدورية بين نعيم عون ومستشارة الرئيس ميراي عون مع بعض الوجوه المعارضة التي حاولت أيضًا فتح خطٍّ مع الضاحية لايصال وجهة نظرها في ملف حزب الله ولكنها فشلت لأنّ الجواب كان واضحًا ومحسومًا لصالح وزير الخارجية.

وتشدّد المصادر، على أنّ "الشقّ العائلي لا يمكن استغلاله لأنه بعيد من اليوميّات السياسيّة اللبنانيّة، واللعب على هذا الوتر من قبل المعارضة العونيّة لن يؤتي ثماره طالما أنّ الرئيس ميشال عون لايزال موجودًا على رأس العائلة "الاجتماعيّة والسياسيّة"، وما ستحمله الايام المقبلة سيعكس هذا الجو العام، وأيّ حل يكون مدخله اليوم "ميرنا الشالوحي"، هناك المكان المناسب لحلّ المشاكل داخل التيار".

وأيّ كلام آخر، تضيف المصادر هو "خروجٌ عن الخطّ الذي رسمه الرئيس ميشال عون وبالتالي العمل على انشاء تيار سياسي جديد لاقصاء التيار الاساسي".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
تحذيرٌ "عاجل" من اليوم "الحارق" المُرتقب... وهؤلاء عرضة للخطر! 9 صدمةٌ بين الأهالي... بلدة لبنانية تستفيق على مأساة! (صورة) 5 يخضع منذ الصباح للتحقيق... والتهمة صادمة! 1
اسرائيل تحضّر لـ "اقتحام برّي" في الجنوب والجولان! 10 هذا ما يحصل متنياً 6 "رسائل خطيرة على الهواتف"... وتحذير جدّي إلى المواطنين! 2
أسعارٌ جديدة للمحروقات! 11 بعد فصل طالبة لبنانية من جامعة أميركية... دعوةٌ من إعلامي لبناني! (فيديو) 7 "إجتياح من نوع آخر" لمدينة لبنانية! 3
ممارسات إسرائيلية تشكّل تهديداً لمطار بيروت! 12 المهندس "أبو علي" ضحيّة جديدة للإعتداءات الإسرائيلية! 8 "الثمن مُكلف جدًا"... لافتة تُثير الإستغراب في الغبيري! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر