Beirut
16°
|
Homepage
فرنجية "الزاهد" بالرئاسة... وأعراس "الاحلام"!
ملاك عقيل | الاثنين 23 أيلول 2019 - 3:00

"ليبانون ديبايت"- ملاك عقيل

لم يغيِّر سليمان فرنجية، "الزاهد" في "الجهاد" من أجل الرئاسة، رأيه في ميشال عون وجبران باسيل و"التيار الوطني الحر".

على الأرجَحِ، منذ انتخاب الأوّل رئيسًا للجمهورية قبل ثلاث سنوات تقريبًا، زاد اقتناعًا بما كان مقتنعٌ بهِ أصلًا: عون هو الزعيم المسيحي الأوّل "الذي نقدِّر ونحترم". هذا كان قبل الرئاسة. بعدها فضَّل "البيك" عدم الاسترسال إعلاميًّا في التصويبِ على مكامنِ الخللِ الكثيرة في العلاقة مع "الجنرال". لكن لا بأس من استنتاجٍ بسيطٍ بعد تقليعة العهد "من أخذَ مني الرئاسة هو حزب الله وأعطاها لعون. مع ذلك، لا مشكلة لديّ مع الحزب. لكن لماذا الذي أخذ الرئاسة زعلان وحاقد؟". سؤالٌ طرحه فرنجية قبل نحو عامٍ في إحدى إطلالاته التلفزيونيّة القليلة جدًا.


في أداءِ جبران باسيل، لو قرَّرَ الكلام لاحتاجَ ربما الى مجلدات. لكن الاختصار مفيد بجملة "باسيل استمدّ قوَّته من المصاهرة. لولا ذلك، أحدًا لم يكن ليعرف بشيء اسمه جبران باسيل". ويكفي قوله الذي غالبًا ما ردّده أمام زوّاره "بجهودِ جبران باسيل، قد ترونني جالسًا مع سمير جعجع قبل ميشال عون". تكاد "النبوءة" أن تصحّ.

مقابل العلاقة السيئة مع باسيل، ثمة ستاتيكو في العلاقة مع "القوات اللبنانية" يدفع الكثيرين الى "الرهان" على التقاء بين الخصمين، قد يلي لقاء بكركي بين الرجلين العام الماضي، وذلك قبل أن نرى فرنجية متوجِّها بسيّارته نحو بعبدا للاجتماع مع "فخامته".

طوال ثلاث سنوات شهدَ "البيك" على تمدِّد نفوذِ وزير الخارجية وتوسِّع شبكة تحالفاته المصلحية كما خصوماته المجانية التي لا يلبث أن يحاول تفكيك ألغامها، وأيضًا ميله الى تعييناتٍ يرى فيها "الطينة" نفسها التي خبرها فرنجية أيام الرئيسين الياس الهراوي وأميل لحود". وها هو بعد "ثلاث سنوات رئاسية" يعلن بالفم الملآن قبل أيام: "هذا العهد ليس عهدنا وهذه التعيينات يأخذها فريق معين نبارك له بها، إلا اننا لن نكون في هذه التعيينات فقط لاسكاتنا"!

لن يرضى رئيس تيار المرده بالقليل ليسكت. إذًا الأفضل، إدارة الظهر، طالما أنّ موازين القوى "تجتاح" ما يطمح له ليس فقط بزرعِ أزلامه في الادارات والوزارات، إنما أيضًا رؤيته لوضعٍ ماليٍّ واقتصاديٍّ وسياسيٍّ أفضل. مؤخرًا، لم يتردَّد في وصفِ ما يقال أنّه سلّة حلول إنقاذية بـ "تضييع الوقت" حتى بوجود نيات طيبة!

في موقفه من "التيار" قالها أكثر من مرة وبعفوية زائدة: التيار الوطني الحر هو فعلًا الأقوى. لكن كيف يمكن لمستفيدٍ من كافة مكتسبات 8 آذار في السلطة والسياسة على مدى أعوامٍ طويلةٍ، أن "يحتفلَ" كلّ سنة مع "14 آذار"! فعلًا، "ما حدن بيعملها"، لطالما ردَّد "البيك". حليف "السيد" وصديق "الشيخ سعد" يعني له الكثير "أنّ من ناضلوا ضمن التيار طردهم باسيل من الحزب"، مسلّمًا في أحاديثه الخاصة، بأنّ من "يبنون زعامات وهمية، ويتكئون على أناسٍ "مصلحجيين"... تركوا المستحقين والمناضلين وأتوا بالمصلحجيّة والمتموِّلين على حسابهم"!

فرنجية نفسه الزاهد بالرئاسة والتعيينات وبالاعلام والمبتعد عن حلبة الصراع في شأن مدى "سلامة" خيارات رئاسة الجمهورية الانقاذية في حضرة وضعٍ ماليٍّ واقتصاديٍّ أقلّ ما يمكن أن يُقالَ فيه أنّه "كارثي"، يتحضَّر للاحتفال بزفاف نجله النائب طوني فرنجية السبت المقبل في قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجية في أهدن.

ولأن "سليمان بيك" غير لا يمكن سوى توقع إحتفالية لا تشبه احتفاليات فوق العادة لرموز أهل السلطة من سياسيين وشخصيات أمنية وعسكرية ورجال أعمال واقتصاد...

بعد احتفالٍ شعبيٍّ بزفاف نجله باسل فرنجية في أيلول 2016، يعيد سليمان فرنجية الكرَّة مع "طوني بيك". الدعوة عامة ومفتوحة لمَن يرغب. لا يعنيه، أن تتحوَّل الفرحة الى "تَجرة"! سيكون عرس الموسم بالتأكيد. لكن ليس العرس "الاسطوري" ما غيره الذي صار عنوانًا للبذخ لكثيرٍ من رموزِ السلطة ومن أجلِه تتحوَّل قاعات الـ VIP الفسيحة الى منصة لأعراس الاحلام و"التفشيخ"، ومعه تصحّ الاستفادة من "السلطة" والنفوذ بدعوة أصحاب الملايين والمقتدرين الى زفافٍ من ذهبٍ... "يطلّع سعره وأكثر". أعراس سليمان فرنجية غير... !
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"سوريا الثورة" تثير البلبلة في البترون! (صور) 9 الحزن يخيم على عائلة الحريري! 5 بو صعب خارج "التيّار" رسميًا! 1
إنتشار عسكري "غربي" في لبنان وحشود إيرانية وروسية وصلت.. عماد رزق: بيروت ستقصف وحرب التحرير بدأت! 10 "رح نحمي بيوتنا" و"الله أكبر سوريا"... غضبٌ عارمٌ وثورة سورية قريباً في البترون! 6 الحقيقة بشأن جريمة باسكال سليمان 2
نائب يتعرض لوعكة صحية! 11 "الرجل الطيب الودود"... الحريري ينعى زوج عمته 7 كلاب بوليسية وانتشار أمني... ماذا يجري في الضاحية؟ 3
إشتباك أميركي - سعودي.. البخاري يعلق مشاركته في الخماسية؟ 12 في جونية... سوريّون يسرقون مخزناً للبزورات! 8 إشكال وجرحى في بلدة لبنانية... ما علاقة "الزوجة الثانية"؟! (فيديو) 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر