"ليبانون ديبايت" - علاء الخوري

في الحادي والثلاثين من تشرين الاول، يطفئ العهد شمعته الثالثة في وقتٍ تتَّجِه الانظار الى الموقفِ الذي سيطلقه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في المناسبة.

ويأتي خطاب السنة، على وقعِ الازمةِ الاقتصاديّة التي تعيشها البلاد وفي وقتٍ تتَّسع رقعة الخلافات بين الاطراف السياسيّة.

وفي حين استبَقَ رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل كلمة الرئيس عون بخطابٍ ناريٍّ في ذكرى الثالث عشر من تشرين، أشارت أوساطٌ متابعةٌ، أنّ "وزير الخارجية مَهَّد لكلمةِ الرئيس بالحديثِ عن قلبِ الطاولةِ إذا استمرَّت الامور في حالِ المراوحة ولم يعمد الاطراف الى حلّها".

ولفتت، الى أنّ "التيار الوطني الحر، سيُسانِد الرئيس من خلال وضع الإصبع على الجرحِ وتسمية جميع المُعَرقلين".

في هذا الاطار، تؤكِّد مصادر "الوطني الحر"، أنّ الجميع بات مدركًا لخطورةِ الوضعِ الحاليّ ولاسيّما النقدي، موضحةً، أنّ "اللعبة كُشِفَت واللاعبين كُثر وهم من الحلفاءِ قبل الخصومِ. ولعلّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على رأس لائحة التيار، وهو المطلوبُ رقم واحد في نظرهم بالاتفاق مع الاطراف الاخرى".

وترى، أنّ السنوات الثلاث المُقبلة، لن تكون كسابقاتها لأن وضع البلد الاقتصادي لم يعد يحتمل وقاعدة التيار التي هي جزءٌ من هذا الشعب تطالب قيادتها بالتحرِّك لمعالجة الازمة التي تبدأ بتداعيات صرف الدولار والمُستمِرَّة رغم كلّ ما يقال عن اجراءاتٍ داخل مصرف لبنان.

كما تشدِّد، على أنّ كلام رئيس التيار كان سمعه من قبل أكثر من طرفٍ سياسيٍّ بالإضافة الى كلٍّ من الرئيسَيْن نبيه بري وسعد الحريري، وتمّ بحث الخطوات التي اتُّخِذَت في اللقاء الذي جمع الامين العام لحزب الله مع الوزير جبران باسيل.

وتفيد المصادر، بأنّ سياسة "الاستيعاب" لبعض الاطراف لم تعد مقبولة بل تزيد من عزيمةِ هؤلاء وتجعلهم أكثر "تمرّدًا" على العهدِ، وعليه فإنّ الوقوف على الحيادِ يُضرّه وانطلاقًا من هنا، فإنّ الاجتماعات واللقاءات تتكثَّف داخل التيار على مستوى الهيئات في الاقضية والمنسّقين لمواكبة كل ما يتّصل بالتطوّرات الداخلية.

وتدعو المصادر، الى رصدِ شارع "الحدت" الاحد الماضي، لمعرفة من هو جمهور التيّار الذي اذا وُضِعَ على خطِّ المواجهة فلن يتردَّد، طالما أنّ مستقبله السياسيّ في خطرٍ، وما على الجميع الّا انتظار الايام المُقبلة لمعرفةِ الخطواتِ.