Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
لماذا التناغم بين بري و"التيار الوطني الحر"؟
فادي عيد
|
الخميس
05
كانون الأول
2019
-
7:04
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
لوحظ في الآونة الأخيرة التقارب والتناغم بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري و"التيار الوطني الحر"، على الرغم من الخلافات الحادة والتحديات التي حصلت بين عين التينة وميرنا الشالوحي بعد التسجيلات الصوتية لرئيس "التيار" الوزير جبران باسيل، الذي شنّ هجوماً عنيفاً حينذاك على الرئيس بري.
من هذا المنطلق، فإن ما يجري اليوم وفق المعلومات، هو عودة لروحية لقاء عين التينة الذي جمع الثلاثي "حزب الله" وحركة "أمل" و"التيار الوطني الحر" وسائر منظومة قوى 8 آذار، يوم حصلت المواجهة مع فريق 14 آذار الذي كان يجتمع في فندق البريستول، لذا هناك أجواء عن جبهة جديدة من الفريق نفسه مع بعض المتغيّرات والتحوّلات، بمعنى أن فريق 14 آذار قد تشرذم، وهناك تباينات وخلافات بين القوى الأساسية فيه، ولا سيما "القوات اللبنانية" والحزب الإشتراكي مع تيار "المستقبل"، ومن الصعوبة إعادة جمع هذا الفريق، إنما تبقى هناك أجواء، ترى أن عدم عودة الرئيس سعد الحريري إلى السراي قد تسهّل تأسيس جبهة معارضة، بمعنى إعادة إحياء 14 آذار وفق صيغة جديدة، أو من خلال تحالفات ثنائية وثلاثية.
أما عن الأهداف الكامنة وراء تفعيل لقاءات عين التينة، فإن ما يجري في الشارع من انتفاضة شعبية ودعوتها لإسقاط الطبقة السياسية، وتحديداً ما طاول العهد والفاعلين فيه، وصولاً إلى التظاهرات في عمق نفوذ "الثنائي الشيعي" "حزب الله" ـ "أمل"، فإن هؤلاء أخذوا المبادرة لإعادة لملمة صفوفهم والتلاقي الواضح بين الرئيس بري ورئيس الجمهورية ميشال عون والمقربين منه، ما كان ليحصل لولا أن الظروف الراهنة وما حدث في الشارع فرض نفسه لتلاقيهم وتواصلهم، ومن ثم إحياء الصيغة القديمة لمواجهة ما يتعرّضون له.
وأخيراً، أنه وإزاء ما يجري في عين التينة بين الحلفاء السابقين والعائدين، قد يفرض واقعاً جديداً عبر لملمة صفوف الفريق الآخر، وإن كان الفريقين متضرّرين من الشارع الجديد، وثمة ترقّب وانتظار لحراكه المقبل، إلى ما ستؤول إليه عملية الإستشارات والتكليف والتأليف ليبنى على الشيء مقتضاه، على صعيد الإصطفافات السياسية المقبلة.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا