Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
لهذا يَرفض الحريري الفَشَل
فادي عيد
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الثلاثاء
10
كانون الأول
2019
-
6:12
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
ترى مصادر سياسية مسيحية، أن مسار التكليف الذي اعتمد كان خاطئاً منذ اللحظة الأولى، لأنه قدم عملية التأليف على التكليف خلافاً للدستور، وبحجة أن رئيس الحكومة المكلّف، وعلى غرار مراحل سابقة، كان يعمل على تأخير التأليف. وبالتالي، فإن هذه النظرية قد سقطت، إذ بعد مرور 55 يوماً لم يتم التأليف أو التكليف.
أما من يتحمّل مسؤولية هذا الواقع، تابعت المصادر، فهو الشروط التعجيزية التي تضعها القوى السياسية، وليس الرئيس المكلّف، وعلى سبيل المثال، فإن شروط رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، هي التي أخّرت تأليف الحكومة لفترة ثمانية أشهر في الحكومة السابقة، إذ أنه اشترط أولاً الحصول على الثلث المعطّل، وثانياً العمل على إحراج "القوات اللبنانية" لإخراجها، وثالثاً سعى لتحجيم الحزب التقدمي الإشتراكي، ورابعاً اشترط الحصول على وزارات معينة. لذا، تضيف المصادر، تبدو الحاجة ملحّة اليوم للعودة إلى المسار الطبيعي والدستوري، وهو أن يتم تكليف رئيس حكومة أولاً يعمل بعدها على تأليف الحكومة العتيدة.
وفي سياق متصل، اعتبرت المصادر نفسها، أن الرئيس الحريري قد نجح في خلق أمر واقع مع طائفته، إذ أثبت أنه يتحرّك وعلى يمينه رؤساء الحكومات الثلاث، وعلى يساره دار الإفتاء، كما أنه يتحرّك ضمن بيئة سنّية ترفض تجاوزه وتحويل رئيس الحكومة المكلّف إلى "باش كاتب".
ومن هنا، فإن ما حصل خلال السبوع الماضي، اكد على أهمية العودة إلى الدستور وعدم تجاوزه، علماً أن الأساس في هذه المعادلة هو أنه يجب على المسؤولين أن لا يهملوا أو ينسوا الشارع، لأنه حتى ولو نجح الرئيس الحريري بأن يكون "هو أو لا أحد"، فإن عليه ان يتذكر دائماً وباستمرار أنه ليس بإمكانه التوجّه إلى حكومة تكنو سياسية، لأن هكذا حكومة مرفوضة من قبل الشارع الذي يريد حكومة بعيدة عن القوى السياسية، بدليل التظاهرة التي حصلت وقالت "كلّن يعني كلّن، والحريري واحد منّن".
وبالتالي، تؤكد المصادر نفسها، أن المطلوب اليوم من الرئيس الحريري، أن يتمسّك بموقفه، أو أن يختار من ينوب عنه بتشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين، لأن الكرة اليوم هي في ملعب الطائفة السنّية التي عليها أن تختار الرئيس الحريري أو أي شخصية أخرى لترؤس حكومة الإختصاصيين، فالرئيس الحريري كان متمسّكاً في هذه الحكومة بالذات من أجل إنقاذ لبنان وإخراجه من أزمته، لأنه لا يمكن إخراج لبنان من الأزمة الحادة إلا في ظل حكومة تكنو سياسية، وتحديداً لجهة اختيار 6 أعضاء سياسيين، أو لجهة اشتراط القوى السياسية بأن تقوم بتسمية الوزراء التكنوقراط، وبذلك، لن تكون السلطة قد حقّقت شيئاً للمواطنين، كما أن الحريري لا يمكن أن يقود "تيتانيك" مصيرها الغرق، لأنه يريد ان يقود حكومة قادرة على غخراج لبنان من محنته المالية، سيما وأن لبنان اليوم بات دولة منكوبة.
وتخلص المصادر المسيحية نفسها، على التأكيد أن المرحلة الإستثنائية تتطلّب حكومة استثنائية، وهي ستكون حكومة انتقالية وليس أبدية، وعدم الذهاب إلى هذه الحكومة، يعني سقوط السقف اللبناني على الجميع، خصوصاً أن حكومة الإختصاصيين المستقلين لا تشكل استهدافاً لأي فريق سياسي أو ل"حزب الله"، وإذا قرّر الرئيس الحريري أن يخضع للشروط السياسية، فإن الشارع لن يقبل، كما أن الحريري نفسه لا يريد أن يفشل لأن حكومة التكنو سياسية ستكون حتماً فاشلة في ظل اعتماد معادلة توزيع الحصص، كما كان يحصل في كل المراحل السابقة.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا