Beirut
16°
|
Homepage
أمر واقع سياسي جديد من بوابة الحكومة
فادي عيد | السبت 28 كانون الأول 2019 - 2:17

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

يسود اقتناع لدى أوساط وزارية في حكومة تصريف الأعمال، أن عملية تأليف الحكومة المقبلة تسير على قدم وساق، وأن مهلة الأسابيع المعدودة التي كان أشار إليها الرئيس المكلّف حسان دياب، لا تنسحب على الفترة الزمنية القياسية التي يستغرقها تأليف الحكومة الجديدة.

وبحسب الأوساط نفسها، فإن التجربة التي يخوضها الرئيس المكلّف لجهة المواقف السياسية المتناقضة، ومنذ اللحظة الأولى لبدء التداول بإسمه، وصولاً إلى تكليفه، يختلف عن كل التجارب الحكومية السابقة، حيث كانت المفاوضات تستغرق أشهراً عدة، وليس فقط أسابيع محدّدة، وذلك بصرف النظر عن دعم غالبية الكتل النيابية والقوى السياسية المحلية وعواصم القرار الإقليمية والدولية.


وعليه، فإن السيناريو الحكومي المرتقب قد بات جاهزاً، وأن ما يتم تداوله من مسودات حكومية، يتطابق مع صورة وطبيعة حكومة الإختصاصيين من حيث الشكل، ولكن عملية الإختيار تأتي من ضمن المعايير والإعتبارات السياسية الخاصة بالأطراف التي دعمت وأيّدت اختيار الرئيس دياب لتكليفه بتشكيل الحكومة من ضمن لائحة تضم عشرات المرشحين إلى هذا الموقع، وبالتالي، فإن عنوان حكومة "تكنوسياسية" هو الأكثر ملاءمة للحكومة التي يجري العمل على ولادتها قريباً جداً، مع العلم أن الخطوط العريضة قد تحدّدت، وأن المفاوضات والإتصالات الحالية تتركّز على وضع اللمسات الأخيرة بالنسبة لتبديل بعض الأسماء التي لا تزال موضع أخذ وردّ، خصوصاً بعدما تم تسريبها في اليومين الماضيين من أجل تسجيل ردود الفعل من أكثر من جهة عليها قبل إنجاز المهمة الحكومية.

ولذا، فإن الأوساط الوزارية ذاتها، تتوقّع أن تشكّل القوى السياسية المؤيّدة للرئيس المكلّف الركيزة الأولى والأساسية التي سيتم البناء عليها من أجل تحقيق الولادة السريعة للحكومة، انطلاقاً من الضوء الأخضر "السياسي" الذي أعطي للرئيس المكلّف من أجل اختيار الشخصيات "التكنوقراط" التي ستشكّل فريقه الوزاري، كونها تستجيب لمطالب الإنتفاضة الشعبية، وذلك في موازاة الدعم المباشر الذي يتلقاه من هذه القوى السياسية لكي ينجز مهمته الشاقة سواء من حيث الشكل أو من حيث المضمون.

والثابت، كما تضيف الأوساط في حكومة تصريف الأعمال، أن أمراً واقعاً جديداً قد فرض نفسه على الساحة السياسية الداخلية انطلاقاً من الإستحقاق الحكومي، وسيفرض إيقاعاً جديداً على مجمل الإستحقاقات الدستورية والمالية والإقتصادية والإجتماعية في المرحلة المقبلة، وقد بدأت مؤشّراته بالظهور من خلال خطوات بطيئة وواثقة، عبر بوابة التغيير الحكومي وتشكيل حكومة الإختصاصيين غير المعروفين من خارج نادي الوزراء السياسيين، ولكن تجري هذه العملية برعاية سياسية واضحة على كل المستويات.

ولكن الأهم بالنسبة لهذه الأوساط اليوم، يبقى أن يكون عنوان المرحلة الجديدة والحكومة الجديدة، هو تحقيق الإنقاذ الفعلي والجدي، لأن البديل سيكون المجهول.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
ابن الـ 24 عاماً يُفجع زغرتا! 9 "حربٌ أهلية"... هذا ما تنبّأ به ماسك! 5 "الجنون" يضرب نيسان... خنيصر يتحدّث عن أمرٍ نادر ويكشف "مفاجأة"! (فيديو) 1
ابن الـ12 عاماً يروج المخدرات... ماذا جرى في إحدى مدارس لبنان؟ (فيديو) 10 بشأن تسديد الفاتورة سواء بالدولار أو الليرة... بيان من "كهرباء لبنان"! 6 سرقة أسلحة وذخائر من إحدى فصائل قوى الأمن… حاميها حراميها 2
"القادم خطير جداً"... العريضي يتحدّث عن "زحطة" كبيرة للقوات! 11 بسبب الإيجار... إقتحمت وابنها منزلاً وقتلا إثنين! (فيديو) 7 سعر ربطة الخبز إلى ارتفاع كبير... كم سيبلغ؟! 3
جعجع "يعترف": حزب الله هو الأقوى... ولكن! 12 طارد مواطن بهدف سلبه عند أنفاق المطار... هل وقعتم ضحيّة أعماله؟ 8 تصلّبٌ مفاجئ! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر