Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
حبس الأنفاس مستمر والإنتقام "على البارد"
فادي عيد
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاثنين
06
كانون الثاني
2020
-
1:00
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
من المتوقّع أن يستمر حبس الأنفاس الإقليمي بعد الزلزال الذي ضرب إيران باغتيال الولايات المتحدة الأميركية قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، ولن يكون الإنتقام الإيراني في التوقيت والمكان الذي تتوقّعه واشنطن، وإن كانت قد حدّدت أهدافاً أميركية قد تشكّل محور ردّة الفعل الإيرانية على الإغتيال.
ووفق سفير سابق في واشنطن، فإن العنوان الرئيسي اليوم هو الإستنزاف الذي سيكون مسرحه الأراضي العراقية بالدرجة الأولى، مع توقّع حصول ردود إنتقامية في ساحات أخرى في المنطقة، ولكنه كشف أن شبح الحرب لم يحضر بعد لدى طرفي المواجهة في واشنطن كما في طهران، وذلك بانتظار عملية الثأر الإيرانية، والتي تتحضّر على نار باردة كي تأتي نتائجها على حجم الزلزال الذي نتج عن الإغتيال.
والثابت كما يقول السفير السابق، أن منطقة الشرق الأوسط أمام مرحلة أميركية جديدة وأجندة خاصة وضعها الرئيس دونالد ترامب، ذلك أن ما بعد اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، لن يكون كما قبله على مستوى المنطقة بأكملها، وعلى امتداد ساحات المواجهة ما بين طهران وواشنطن.
فالضربة الأميركية في العراق أسقطت بشكل نهائي الإتفاق النووي، ومن الممكن أن تفتح الباب أمام تسوية جديدة أو تنقل المنطقة إلى الحرب المباشرة، وساحتها مرشّحة لأن تشمل أكثر من مدينة في ظل التلويح بالإنتقام من الولايات المتحدة، خصوصاً وأن طهران كانت قد استبقت الضربة الأميركية بالإعلان بأنها "لا تخشى الحرب وقواتها مستعدة لمواجهة العدو".
وفي المقابل، أكد الرئيس ترامب من جهته على عدم رغبته في الحرب على إيران قبل ساعات على تنفيذه تهديده بالردّ على التظاهرات المعارضة والرافضة للوجود العسكري الأميركي في العراق في السابع والعشرين من كانون الأول الماضي.
وبالتالي، تحدّث السفير نفسه عن سيناريوهات مقبلة سوف تتدرّج من المستوى السياسي إلى المستوى العسكري في موازاة حروب بالوكالة، في ضوء التصريحات الصادرة عن بعض المسؤولين الأميركيين الذين توقّعوا هجمات على المنشآت الأميركية في المنطقة.
وعليه، فإن أي تطوّر ميداني سوف يقود إلى الحسم النهائي للجولات المتكرّرة من الإستنزاف والتهديد والحوادث الأمنية المتفرّقة، ويطلق مساراً جديداً ومختلفاً في المنطقة، لا سيما وأن قواعد اللعبة الإقليمية قد تغيّرت، ولم يعد بالإمكان العودة إلى الوراء، على الأقل في الأشهر القليلة المقبلة.
ومن أبرز العناوين التي ستحملها هذه المرحلة وفق الروزنامة الأميركية، يكشف السفير السابق نفسه، عن إطلاق مفاوضات ولو تحت النار، وهو ما يدفع عواصم أوروبية وعربية في اتجاهه من خلال الدعوات إلى التهدئة وضبط النفس، وذلك بعد الردّ الايراني الذي تعتبر واشنطن، كما العواصم الأوروبية، أنه حتمي.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا