Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
مِن رياض إلى حسان مرورًا بأنطون وجيلبير
روني الفا
|
الاثنين
06
كانون الثاني
2020
-
3:41
"ليبانون ديبايت" - روني ألفا
يتناوب الثلج والثوار على قطع الطرقات في لبنان. أكثر من معاون أول في غرفة التحكم المروري وعلى أكثر من إذاعة بات يفرِّق بين مسؤولية الطقس الممطر ومسؤولية الحِراك. الأول لا يرحم إلا بسيارات دفع رباعي وسلاسل معدنية. الثاني يلعب بسياراتٍ مركونةٍ وسطَ الطريق وسلاسلٍ بشرية. يبدو أنَّ المسلسلَ مستمر. الرئيسُ المكلّف يعتادُ شيئاً فشيئاً على زوار " المَسا " في محيطِ منزله. وحدةُ حالٍ بدأت تنمو بين المضيفِ وضيوفِه. يكاد ُ ينطقُ رئيسُ الحكومَةِ الجديد قريباً بإسم الحِراك. خلافاً للقوى السياسية التي اختبرَ صداعها حديثاً، يتبدّى له أن مطالبَ " الثوار " أكثر صدقاً.
دولةُ الرئيس دياب سيكونُ على الغالبِ رئيسَ حكومةٍ كاملِ الأوصاف في القريب العاجل. توقيعُ مراسيمِ التشكيل يسيرُ على أقدامٍ كثيرة وسيقان عدة. على قَدَمٍ وساق لا يكفِيان لاندفاعة الإقلاع. سيتعيّنُ على الثوارِ محاصرةُ حسان دياب من رياض الصلح. أقربُ نقطةٍ بين " الثورة " والسراي الحكومية. السلطةُ فكَّكَتْ خِيَمَ ساحةِ الشهداء مستعينةً بتدني الحرارةِ وهطولِ المطر. خِيَمٌ جديدةٌ ستُوَتَّدُ بالقرب من تمثالِ رياض الصلح. من رياض إلى حسان. الأول شهيد في ثورة أنطون سعادة. الثاني شاهد في ثورة جيلبير ضوميط. مِن رياض إلى حسان مروراً بأنطون وجيلبير نفرِّطُ منذ أحد وسبعين سنةً بوطنٍ ذكَرَه الكتابُ المقدَّسُ أحد وسبعين مرّة!
تدخلُ الى السوبرماركت. يصدُمُكَ فرقُ السِّعِر بين لوحِ شوكولاتة صُنِع في لبنان ولوحٍ صُنِع في سويسرا. إنما يبقى الفرقُ في الطَّعمِ والنوعيةِ والندرة. لن نجدَ في الحكومَةِ وزراءَ شوكولاتة سويسرية. " يا دوب " بسكويت هَشّ شِغِل محلّي. النوعيةُ " الألسطا " ممنوعةٌ من دخول جنة الحكومة. كلُّ مرشّحٍ لأن يصبِحَ " فَخماً " بعد ثلاث سنوات محكومٌ بالبقاء في البيت راهناً. ربما يُسمَحُ له بمتابعة نشرات الأخبار والتصريح بين الفينة والفينة. الوزراءُ والوزيراتُ الجُددُ سيكونونَ مثلَ بطارياتِ الإستهلاكِ المنزلي. لا تُشرَّج. عند إفراغ طاقتها تُرمَى وتُستَبدَلُ بأخرى جديدة. تنتقلُ إلى رحمةِ باريها. لذلك لا عجب أن يسمِّيَ الجميعُ حكومةَ الرئيس دياب حكومةً " انتقالية ". عيدُ إنتقالٍ خاص سيطوَّبُ في الروزنامةِ السياسية على شرفِها إلى جانب عيد إنتقال السيدة العذراء.
خلفَ الأكَمَة سؤالٌ واحد. كل من يطرح سواه يُجَعجِعُ مِن غَيرِ طَحن. بين " ثورةٍ " تريدُ " الإطاحة " بكل شَيْءٍ وسلطةٍ تريدُ " الإحاطة " بكلّ شيء. لِمَن الغَلَبة؟ محمد شقير. أحمد فتفت. إيلي الفرزلي. فؤاد السنيورة. أطاحت بهم " الثورة " في الأماكن العامة. يصحُّ أن يُنصَحوا بالقول " لا تعلمون متى يأتي السارق ". الحبلُ على جرّارِ الإطاحة إنما بسرعةِ البزَّاق. بمعنى آخر إنضاجُ خروفٍ على شمعة. مخزون الدواليب المستعملة يشحّ. مخزون الوجوه المستَهلَكَة يزيد. حكومة الرئيس دياب ستعيش أيامها بين الدواليب المستعملة والوجوه المستهلكة.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا