Beirut
16°
|
Homepage
مَن يرقِّص عِظام شارل مالِك وعلاء أبو فخر؟
روني الفا | السبت 11 كانون الثاني 2020 - 18:28

"ليبانون ديبايت" - روني الفا

فقدنا صوتَنا في الأمم المتحدة بسبب التخلفِ عن تسديدِ إشتراكنا. صوتُنا مَبحوح. صوتٌ في الأصلِ لم يكن مسموعاً. حِبالُهُ الصوتيةُ مجروحةٌ وملتهبةٌ بداءِ التفاهة. ثمّ ماذا ينفعُنا صوتُنا وهو لم يكن يوماً صَوتاً واحِداً. نحن جمهوريةُ كَورَس وَمُطرِبي نشاز وَطني. دولة " كِلّ مين صَوتو إلو " .

ربما نصيحةُ الدمجِ التي أطلقها الحاكم رياض سلامة حول مستقبلِ البنوك مفيدة. دَمجُ صوت دولة لبنان مع أصوات دولة هاييتي وبوركينا فاسو والكونغو. على هذا النحو نتقاسمُ رسومَ الإشتراك. مع قليلٍ من روح النعناع وتنشُّق " هَبَلَة " المياه المغلية في طاسة نحاس يتحسَّنُ صوتُ بلدنا ويصبحُ مسموعاً. خلال هذا العلاج سنعودُ من دون شكٍّ إلى لغةِ التراشقِ والتُّهَمِ وبصوتٍ عالٍ. أصواتُنا في الداخل تعلو على بعضِنا البعض. في الخارجِ صمٌّ وبُكمٌ. إستكمالٌ للمسخرةِ على سمفونيّةٍ ترقصُ على نغماتِها عِظامُ شارل مالك.


صوتُ حزب الكتائب وسطَ هذه البحّةِ الوطنية كانَ جهورياً. سمِعَهُ علاء أبو فَخر مِن مَثواه. حزبٌ مبخَّرٌ بالشُّهَداء يزورُ عائلةً مبَخَّرةً بالحزن. مِن دون تَبخيرٍ وبِلا سياسةٍ، دَمَج الجميّل آل أبو فَخر مع سائر العائلات. استأصَلَها مِن إخراج قيدِها. أدخَلَها إلى إخراج قيد الرجاء. سيكون على السياسي الشابّ أن يزور آلاف العائلات التي خسرت فلذاتَ أكبادها كرمى لعين الزعيم. مشروعٌ طموحٌ للبنان بلا أضرحة طائفية. كَمْ سنة علينا الإنتظار بعد؟ أن تحلَّ على لبنان هذه النعمة في زمن عُمَر ، غِنى وأديب أولاد علاء أبو فخر. عشرون سنةٍ فقط. لا بأس. ربما يستأهل علاء أبو فخر أن تُعلَنَ من منزلِه أيضاً بداية المئوية الثانية للبنان الكبير. لبنان مِن دون لوثة طائفية. جثمان علاء بالمِرصاد.

مِرصاد آخر مع النائب قاطيشا. حتى الآوِنة الأخيرة كان رئيس حزب القوات يحدِّدُ مَرماه بدقّة ملفِتة. ثلاثةُ أهداف كان يسجّلها في المرمى. خصومة إستراتيجية مستَعِرة مع حزب الله. خصومة استراتيجية تكتيَّة مع التيار الوطني الحر. دِفاع إستراتيجي عن موقع الرئاسة. يأتي كلام قاطيشا عن " العهد القوي " غير منسجمٍ في الظاهر على الأقل مع الركن الثالث من الثالوث السياسي للحكيم. على أي حال، العهد يقترب مِن زمن الحملة الرئاسية الجديدة. تعوّدنا أن تكون في مستَهلّ السنة الرابعة من كل عهد. نظراً للظروف القاهرة يبدو أنها بدأت باكراً جداً. العهدُ القويُ صارَ عهداً عادياً. عهدٌ عاديٌ إنما قويٌ في طائفته. مساكنةٌ صعبةٌ بين نقيضَين سيكون على اللبنانيين أن يدفعوا ثمن تحمّلها من لَحمِهِم الحَيّ وضمير طبقة سياسية مَيِّتة.

ضمير بلدية العاصمة بيروت متوهِّج في هذا الآوِنة. مساعداتٌ طبيةٌ وعينيةٌ وغذائيةٌ لأهالي بيروت إلى جانب إطلاق مجموعة من المشاريع الإستثمارية النوعية في العاصمة. " الثورة " طبعاً تقرع باب البلدية. تكاد تخلعه من كثرة الإلحاح. يبدو أن النخوة تتحرّك بالخَبيط. ملفت بيان رئيس البلدية عن الشفافية والمناقصات في العمل البلدي. اللبنانيون يعشقونَ كلَّ ما هو شفافٌ في بلادهم. بدءاً من الملابس وصولاً إلى أداء المسؤولين. مسيراتُ " خَبيط على الأبواب " قد ينتهجها الثوار قريباً. إفتَحوا الأبواب ملكُ المجدِ آت.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
كليب "يُرجح" ما قد تبلغه فرنسا لِميقاتي اليوم! 9 حافي القدمين... نائب سابق يتعرّض لسرقة "من نوع آخر"! (فيديو) 5 بالفيديو: إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في برج حمود 1
واشنطن تكشف دورها في "الضربة الإسرائيلية" على ايران 10 "النكزة الأخيرة"... منشورٌ "ناريّ" للسيّد! 6 حادثة رئاسية فضحت "الثنائي الشيعي" 2
بشأن تعديل قيمة رسوم المعاملات... بيانٌ من الأمن العام! 11 بشار بطل عمليّة نصب كبيرة في طرابلس! (صور) 7 مستجدات فصل بو صعب من التيار! 3
"التيار معجون عجن بالغش"... جعجع يستنكر! (فيديو) 12 عصابة "خطرة" تنشط في طرابلس... بطلتها إمرأة! 8 سيناريو "مُقلق" ينتظر مطار بيروت... إنذار خطير وأيام حاسمة! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر