كشفت ريا الحسن، وزيرة الداخليّة السابقة، أنّها "تعرضت لتدمير معنوي غير مسبوق" خلال توليها وزارة الداخلية.

وفي مقابلةٍ عبر تلفزيون الـ"MTV" ضمن برنامج "صار الوقت"، قالت الحسن، "كنت مضطرة من موقعي ان اطبق القانون وتطبيق القانون يعني حماية المتظاهرين والشعب والحفاظ على الممتلكات".

وأضافت، "إستطعت بكل ما لي من قوة وضمير وتعب مقاربة هذه المرحلة الصعبة وقد حصلت أخطاء، ولست بوارد التبرير إنما قول الحقيقة".

ولفتت الى أنه، "عندما تغيّر الواقع على الارض من قبل المتظاهرين، تغيّر تعاطي القوى الامنية مع العنف"، مؤكدةً في الوقتِ ذاته أن "القوى الامنية وقفت "سدّاً منيعاً بوجه الفتنة بين السنة والشيعة والتي حاول البعض للاسف اثارتها على الارض".

وكشفت أنَّ "هناك معلومات أن هناك مناصرين ينتمون لحزب سبعة ينظّمون تنقّل المتظاهرين من البقاع وطرابلس وغيرها من المناطق".

وتابعت، "هناك اجهزةٌ "ربما لبنانية ومخابراتية" ضالعة بتأجيج الوضع في بيروت. وغير معقول ان المجموعات التي نزلت للتخريب هي من تيار المستقبل. غير معقول ان يهدموا ما عمره الشهيد رفيق الحريري".

ورأت أنّ "أفضل طريقة للقضاء على الثورة هي تفخيخها من الداخل واخذها رهينة"، مضيفةً، "للأسف هذا ما يحصل هناك من يخطف الثورة اليوم ويحوّلها الى شيء آخر".

وشددت على وجوب إحتجاز المشاغبين الذين يقومون باعمال تخريبية.

كما كشفت أنها اتصلت بقائد الجيش جوزاف عون للمؤازرة الامنية أمام مصرف لبنان فكان الجواب "مش قادر".

وقالت الوزيرة السابقة، "لا ادري لماذا يعتبر البعض القوى الامنية "عزرائيل" وفي المقابل يهللون للجيش، مع العلم ان طريقة التعاطي مماثلة".

وتابعت القول، "توجيهاتي منذ البداية حماية التظاهر السلمي ثم التدرج في استعمال القوة"، مشيرةً الى أنني "لم استطع أن أستخدم القوة على المتظاهرين فمن على الارض هم أصدقاء أولادي".

ولمّحت بأنَّ "العناصر التي رمت المتظاهرين بالحجارة ليست تابعة للقوى الامنية بل لشرطة مجلس النواب".

وأبدت إنزعاجها من رؤية العناصر وهي تضرب الموقوفين. قائلةً، "هناك جزء من العناصر غير منضبط ويقترف الاخطاء. اي مؤسسة في العالم فيها عناصر غير منضبطة".

وأكملت الحسن، "لا افهم لماذا شيطنة قوى الامن. يجب التنبه لخطورة هذا الامر"، سائلةً الجمهور، "من سيحميكم في المستقبل؟".

وكشفت أنَّ "الرئيس سعد الحريري لديه ملاحظات على الحكومة لكنه يريد ان يمنحها الفرصة"، معتبرةً أنه "ليس لدينا ترف الان استهدافها منذ البداية".

واعتبرت ريا الحسن أنَّ "حزب الله والتيار الوطني الحر وحلفاؤهما شكلوا هذه الحكومة".

وأشارت الى أنَّ "هذه حكومة من لون واحد ولديها صبغة سياسية وبالتالي صعب ان تحظى بتأييد المجتمع الدولي".